تنصح الحكيمة "ط.ازداو" مختصة في الأمراض الجلدية، القيام بالعمليات التجميلية، خصوصا عملية تقشير البشرة المعمق لدى المختص التجميلي، أو مختص في أمراض الجلد، خاصة أنه في الآونة الأخيرة باتت بعض صالونات التجميل تقوم بهذا النوع من العمليات التجميلية الحساسة، دون معرفة العواقب الوخيمة التي قد يجرها التقشير أو ما يعرف ب"البيلينغ". يسعى العديد من الأفراد إلى المحافظة على بشرة نضرة وشابة خالية من الشوائب والعيوب، فيلجأون إلى تجربة العديد من الطرق التي يرونها بسيطة بعد نصيحة البعض لهم عن فائدتها وفعاليتها في القضاء على التجاعيد، أو البقع البنية أو حتى الندوب، وغيرها من العلامات التي تظهر على البشرة، في حين قد تكون لها عوارض جانبية جد سلبية، خصوصا إذا لم تتم على أيادي مختصين. تتمثل عملية تقشير البشرة في إزالة الطبقة السطحية للجلد، بواسطة مواد خاصة بكميات وتركيزات مختلفة، حسب طبيعة البشرة ودرجة العيوب عليها، وهو ما يحدده الطبيب المختص عند فحصه للمريض، والعنصر النشط في هذه المادة غالبا هو "التريكلوروسيتيك" الذي يعمل على إعادة الإشراق للبشرة، ومحو بعض التجاعيد والقضاء على بعض البقع البنية الناتجة عن التقدم في السن، أو التعرض المستمر لأشعة الشمس. في هذا الخصوص، تقول الحكيمة؛ لابد من معرفة حقيقة هذا العلاج الحساس الذي لا يمكن لأي كان التخصص فيه، لأنه في الدول الآسيوية وكذا الأوروبية يدخل في تخصص طب التجميل، إلا أنه يمكن متابعة دورات تكوينية في هذا النوع من العلاجات التجميلية لدى مختصين، وتتم هذه الدورات في الدول الأوروبية خاصة، لأن هذا النوع من التخصص غير متوفر في الجزائر. وعن عملية العلاج تقول المتحدثة: "يتم تطبيق هذا العنصر النشط على البشرة المراد علاجها لمدة 5 دقائق أو أقل، حسب تركيز المادة، تدوم الجلسة مع الطبيب مدة 15 دقيقة، ويتمثل هذا العلاج في تهييج التقشير وصولا إلى حرق الطبقة العليا من الجلد، باستعمال الأحماض المخصصة لهذا العلاج". وتضيف المتحدثة؛ هناك ثلاثة أنواع من التقشير؛ التقشير الخفيف وهو تقشير سطحي وعلاج تجميلي وحيد لتغيير الطبقة العلوية من الجلد الذي يمكن متابعة جلساته في صالون التجميل، عند مختصي تجميل، أما بالنسبة للنوعين المتوسط والعميق، فلا يمكن الثقة فيهما إلا بالطبيب المختص في الأمراض الجلدية، لأنه حتى على أيادي هذا المختص يمكن أن تكون الأعراض خطيرة، إذا لم يتم التحكم في العلاج، وتطبيقه حسب الشروط التي تضمن السلامة لتحديث الجلد دون حرقه، كما أن القاعدة الأولى في تطبيقه هي اختيار الموسم الشتوي، حيث تكون أشعة الشمس ضعيفة، مع المحافظة على كريم الحماية من أشعة الشمس، لتفادي التعرض لها. ومن أهم الأعراض الجانبية التي قد يسببها العلاج التجميلي- التقشير - تقول المختصة، بأنها تتمثل في الالتهابات الجلدية كالحروق، ظهور البثور، تصبغ الندوب أو فرط التصبغ بالنسبة للبقع، ولكل فرد تجاوب مختلف حسب طبيعة وتركيب بشرته. وأكدت الدكتورة أن هذا النوع من العلاج في الدول الأوروبية لا يتم إلى بعد توقيع المريض على عقد مع طبيبه ينص على أنه على دراية تامة بماهية هذا العلاج والأعراض الجانبية التي قد تترتب عنه في حالة ما إذا لم يتابع النصائح والإرشادات المقدمة له من طرف الطبيب المعالج، فهي نوع من الحماية والتغطية للطبيب لتفادي المشاكل القضائية في حالة ترتب خلل بعد العلاج. وتضيف الحكيمة ازداو أنها تقوم بهذا النوع من العلاجات لفئة معينة فقط، تتمثل في الفئة السهلة الحوار والتي يمكن الوصول إلى نقطة تفاهم بينها وبين طبيبها، أي الشخص القادر على تحمل المسؤولية وتطبيق كل ما ينصح به الطبيب، ويتم اختيار هذه الفئة بعد الدراسة البسيكولوجية للشخص الذي يريد العلاج.