ذكر موقع قناة العربية على الإنترنت، في وقت مبكر من صباح الأربعاء، أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان غادر تونس متوجهاً إلى الأرجنتين لحضور قمة مجموعة العشرين. وحل الأمير محمد في تونس، مساء الثلاثاء، قادماً من مصر، في أول جولة خارجية له منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي الشهر الماضي. وبدأت الجولة، الخميس، بزيارة الإمارات والبحرين. وقال ولي العهد السعودي، الثلاثاء، للتلفزيون التونسي، إن العلاقات بين المملكة وتونس جيدة وإنه لا يمكن أن يزور شمال إفريقيا دون زيارة تونس. وجاءت تصريحاته في الوقت الذي استقبله فيه الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي وسط احتجاج مئات التونسيين على الزيارة. الأمير محمد بن سلمان يغادر تونس متجهاً إلى الأرجنتين https://t.co/I0xLmtRuUW #العربية — العربية (@AlArabiya) November 28, 2018 وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش طالبت الأرجنتين باستغلال بند في دستورها متعلق بجرائم الحرب للتحقيق في دور ولي العهد السعودي في جرائم محتملة ضد الإنسانية في اليمن ومقتل الصحفي جمال خاشقجي. ويعترف الدستور الأرجنتيني بالاختصاص العالمي لجرائم الحرب والتعذيب، وهو ما يعني أن السلطات القضائية يمكنها التحقيق في تلك الجرائم ومحاكمة مرتكبيها بغض النظر عن مكان وقوعها. وأدى مقتل خاشقجي، الذي كان كاتباً بصحيفة واشنطن بوست ومنتقداً لولي العهد، في القنصلية السعودية في إسطنبول قبل سبعة أسابيع إلى توتر علاقات المملكة مع الغرب ودمر صورة الأمير محمد في الخارج. وتطالب الدول الغربية أيضاً بإنهاء الحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن، والتي دشنها الأمير محمد، مع تدهور الأزمة الإنسانية. وسبق أن نجحت قضايا استغلت مبدأ الاختصاص القضائي العالمي، لا سيما عام 1998 عندما تمكن القاضي الإسباني بالتاسار غارزون من إصدار أمر باعتقال ديكتاتور تشيلي السابق أوغيستو بينوشيه في لندن. هل يمكن ل#محمد_بن_سلمان أن يواجه مساءلة قانونية في الأرجنتين عن جرائم محتملة ارتُكبت تحت مسؤوليته في #اليمن و#السعودية؟ الجواب ببساطة: نعم. التفاصيل هنا: https://t.co/90129qmC0y pic.twitter.com/FrVXC5kyYS — هيومن رايتس ووتش (@hrw_ar) November 27, 2018