أصدرت محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء سكيكدة، في ساعة متأخرة من ليلة الأربعاء، حكما يقضي بإدانة مديرة مدرسة ابتدائية ببلدية فلفلة، وأستاذة سابقة في الطورين الابتدائي والمتوسط، بولاية سكيكدة تدعى "م. ل" 49 سنة، بالسجن النافذ لمدة 3 سنوات، على خلفية متابعتها بجناية الإشادة بالأفعال الإرهابية لداعش. وتعود حيثيات هذه القضية إلى الفترة الممتدة ما بين الموسمين الدراسيين 2015 و2017، حينما اكتشف مصالح الأمن بسكيكدة أن المتهمة تملك حسابين عبر موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، الأول باللغة العربية والثاني بالفرنسية، وأن صاحبته عضو ناشط ضمن المجموعة الفايسبوكية التي تنتهج مناهضة الفكر الديني المتطرف، وتتفاعل مع المرصد الجزائري لمكافحة الفكر المدخلي، وصاحب موقع للتواصل الاجتماعي تحت اسم طلحة الجزائري، حيث ينشر هذا الأخير محتويات تحريضية تشيد بالأعمال الإرهابية، وتبارك المتهمة لمختلف العمليات الانتحارية التي نفذها طبيب، كما أنها قامت بنشر صورة انتحاري وهو يرتدي حزاما ناسفا على جدارية صفحتها الخاصة كما عثر عبر منشوراتها تعاليق تشيد بالتنظيم الإرهابي داعش، منها عبارات الله أكبر، لا إله إلا الله والحمد لله، وعبارة: "لقد رفعت الراية ولن تنكس الخلافة الإسلامية القوة القادمة"، "كل العالم متكالب على الإسلام دولة الخلافة باقية وأحب من أحب وكره من كره"، وعبارة: "يا رب عجل الهجرة فقلوبنا ما عادت تتحمل ". وخلال جلسة المحاكمة أنكرت المتهمة التهمة المنسوبة إليها، وأكدت أنها كانت تتواصل بصفة عادية مع أصدقاء الوسط التربوي خاصة، وأضافت أن حسابها قد تعرض للقرصنة خلال المدة المذكورة، حين تفاجأت بوجود منشورات، وأخبرت مصالح الأمن بذلك، غير أن النيابة العامة أكدت أن التهمة مستوفاة الأركان، وخطيرة في نفس الوقت، خاصة أن المتهمة في قضية الحال تشتغل في الوسط التربوي والتمس سجنها لمدة 10 سنوات، وتغريمها بدفع مبلغ مليون دج. من جهته، دفاعها طالب بأقصى ظروف التخفيف عن موكلته، وبعد فترة المداولة خفض الحكم إلى 3 سنوات.