من المنتظر أن تفتح محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة خلال هذه الدورة ملف أحد المجندين المتهمين بدعم وإسناد الجماعات الإرهابية. المدعو (ك.عبد الصمد) ينحدر من بلدية براقي متابع بتهمة الإشادة بالأفعال الإرهابية من خلال كتابات تحريضية فوق المنشور الرسمي بمسجد الإصلاح الصادر عن رئيس بلدية براقي الخاصة بعملية التسجيل لأداء فريضة الحج لعام 2008 2009 المعلق على لوحة الإعلانات داخل المسجد. حيث قام المتهم بتقطيع الجزء العلوي منه الذي يحوي شعار الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وكتب عليه عبارات تكفيرية وتحريضية ضد الدولة الجزائرية، واتهامها بموالاة أمريكا. كما حوت الكتابات عبارات تهديدية ضد كل من يقوم بنزع هذا المنشور التحريضي وذيل المنشور بتوقيع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. تمكنت مصالح الأمن من إلقاء القبض على المتهم وتحويله للتحقيق بعد تلقيها بلاغا من قيم مسجد الإصلاح ''ببراقي'' في 7 / 04 / 2008 بعد اكتشافه المنشورات التحريضية داخل المسجد، لتتحرك علي إثرها مصالح الأمن الحضري السابع بحي المرجة للتحقيق باستدعاء بعض المشتبه فيهم من بينهم المدعو (ك.عبد الصمد) الذي نفى بدوره أن يكون هو من قام بتلك الكتابات، وللتأكد من أقواله قامت جهات التحقيق بأخذ عينات من إمضاءات وكتابات بخط يد المتهم، عرضت على المخبر العلمي لشاطوناف من أجل إجراء خبرة خطية عليها، وبتاريخ 09 / 02 / 2009 وردت النتائج المخبرية التي تؤكد تورط المتهم في كتابة العبارات التحريضية فوق المنشور الرسمي، وبعد مواجهته بالدليل أنكر الأخير التهم المنسوبة إليه كما أنكر علاقته بالجماعات الإرهابية سواء داخل أو خارج الوطن، كما أنكر جملة وتفصيلا الوقائع المنسوبة إليه مشيرا إلى أنه لم يسبق وأن دخل مسجد الإصلاح من قبل. في مقابل ذلك نفى كل من إمام المسجد والقيم معرفتهما بالمتهم وصرحا بأنه لم يسبق لهما مشاهدته في المسجد. وعلى ضوء هذه التحقيقات تمت إحالة المتهم في شهر جوان المنصرم أمام محكمة الجنايات ليحاكم وفقا للقانون مع إصدار أمر بالقبض عليه ووضعه السجن قيد التحقيق، في انتظار ما ستسفر عنه جلسة المحاكمة المقبلة استنادا إلى تقارير الخبرة العلمية.