نشرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، الخميس، تقريراً حول تعديلات مرتقبة في الدائرة المقربة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وقال التقرير، إن الرياض تريد أن ينُظر إليها على أنها تتخذ تدابير لمعالجة مشاكلها، ولا سيما بعد أزمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. وأشار التقرير إلى أن الدائرة المقربة لولي العهد تمتلك نفوذاً استثنائياً يتعدى ألقابها العامة، إلا أنه مع سعي الملك سلمان بن عبد العزيز لاحتواء أزمة خاشقجي، فإن هذه الدائرة المحيطة بولي العهد أكثر عرضة لأي تعديلات مرتقبة. وأضاف التقرير: "بالفعل تم إقالة سعود القحطاني، الشخصية المحورية في الدائرة المقربة لمحمد بن سلمان بعد الكشف عن تورطه في عملية قتل خاشقجي المروعة في 2 أكتوبر الماضي". ونقل التقرير عن شخص مطلع على محادثات الملك الأخيرة قوله، إن "الملك سلمان غاضب جداً لما حدث لخاشقجي"، مضيفاً أنه يريد إجراء المزيد من التغييرات في حاشية ابنه المفضل. ونقل عن سعودي آخر قوله، إن التغيرات المتوقعة قد تشمل وسائل الإعلام. وحسب الصحيفة، فإن التغييرات بدأت بالفعل، فقد وافق الملك سلمان الشهر الماضي على إنشاء "مركز للاتصال والتبادل المعرفي" يركز على متابعة القضايا التي تؤثر على صورة المملكة وتحليلها والعمل على تقديم اقتراحات للتعامل معها. وختم التقرير بالقول، إنه من المتوقع إعادة منصب مستشار الأمن القومي الذي ألغي بعد فترة وجيزة من تولي الملك سلمان سدة الحكم في عام 2015، ويعتقد أن الأمير خالد بن سلمان (شقيق ولي العهد الأصغر)، سفير البلاد في واشنطن، سيكون المرشح الأوفر حظاً لهذا المنصب. Saudi crown prince's inner circle vulnerable to shake-up https://t.co/lL9E9tLcZF — Financial Times (@FT) December 12, 2018