جددت السعودية رفضها للاتهامات التي تزعم وجود صلة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان بمقتل الصحفي جمال خاشقجي، إثر تصاعد تلك الاتهامات مجدداً من قبل أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي استمعوا إلى إحاطة بهذا الصدد قدمتها مديرة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه)، الثلاثاء. فعقب إحاطة جينا هاسبل، أبدى عدد من السيناتورات قناعة أكبر بمسؤولية بن سلمان عن قتل خاشقجي، معتبرين أنه "لم يعد شريكاً موثوقاً" للولايات المتحدة. ورداً على ذلك، قالت المتحدثة باسم السفارة السعودية في واشنطن فاطمة باعشن، عبر موقع تويتر: "ولي العهد لم يتواصل في أي وقت من الأوقات مع أي مسؤول سعودي في أي جهة حكومية حول إيذاء المواطن جمال خاشقجي.. نرفض رفضاً قاطعاً أي اتهامات تزعم وجود صلة لولي العهد بهذا الحادث المروع". At no time did HRH the Crown Prince correspond with any saudi officials in any government entity on harming Jamal Khashoggi, a Saudi citizen. We categorically reject any accusations purportedly linking the Crown Prince to this horrific incident. — Fatimah S Baeshen (@FatimahSBaeshen) December 4, 2018 واعتبرت المتحدثة، أن السعودية "كانت صريحة في معالجة هذا الخطأ المأساوي، ومحاسبة المسؤولين عنه، ووضع الإجراءات التصحيحية لضمان عدم تكرار فجوة مؤسسية بهذه الطبيعة الكارثية مرة أخرى". The Kingdom of Saudi Arabia has been forthright in addressing this tragic mistake, is holding people responsible accountable, and putting into place corrective measures to ensure an institutional gap of this catastrophic nature does not happen again. — Fatimah S Baeshen (@FatimahSBaeshen) December 4, 2018 وأكدت أن "العلاقة بين المملكة والولايات المتحدة تعود إلى ثمانية عقود، وصمدت أمام العديد من العواصف"، مضيفة: "إننا نحافظ على التزامنا الثابت بهذه العلاقة الثنائية التي تعمل من أجل الاستقرار الإقليمي والأهداف المشتركة الأخرى". The Kingdom of Saudi Arabia and the United States of America's relationship dates back 8 decades and has weathered many storms. We maintain our steadfast commitment to this bilateral relationship that works towards regional stability and other common goals. — Fatimah S Baeshen (@FatimahSBaeshen) December 4, 2018 وعقب جلسة الإفادة التي قدمتها هاسبل، أمس (الثلاثاء)، قال السيناتور الجمهوري، ليندسي غراهام، إن ما سمعه خلال الجلسة عزز قناعته بأن بن سلمان هو "المسؤول عن مقتل خاشقجي". وأضاف غراهام: "ولي العهد محمد بن سلمان في وضع منته. لا أعتقد أنه سيكون شريكاً موثوقاً للولايات المتحدة"، مشدداً على وجوب أن يتبنى الكونغرس موقفاً قوياً بهذا الخصوص. بدوره، قال السيناتور من الحزب نفسه بوب كوركر: "ليس لدي أدنى شك في أن ولي العهد السعودي أمر بالقتل، وهذا أمر غير مقبول لدينا"، حسب ما نقلت وكالة أسوشيتد برس. وأضاف كوركر الذي يشغل منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ: "إذا ما مثُل بن سلمان للمحاكمة، فإن هيئة محلفين ستدينه في نحو 30 دقيقة". وأردف: "يجب على إدارة دونالد ترامب أن تدين بشدة تصرفات السعودية وأن تلزمها بدفع ثمن قتل خاشقجي". وأثارت جريمة قتل خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول في 2 أكتوبر الماضي، غضباً عالمياً ومطالبات مستمرة بالكشف عن مكان الجثة، ومن أمر بقتله. وبعدما قدمت تفسيرات متضاربة، أعلنت الرياض أنه تم تقطيع جثة خاشقجي، إثر فشل "مفاوضات لإقناعه" بالعودة إلى المملكة. وأعلنت وكالة "سي آي أيه"، مؤخراً، أنها توصلت إلى أن "قتل خاشقجي كان بأمر مباشر من بن سلمان"، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المرتبط بعلاقات وثيقة مع الرياض، شكك في تقرير الوكالة، وتعهد بأن يظل "شريكاً راسخاً" للسعودية. Arabie Saoudite : "Le Prince héritier n'a contacté personne pour nuire à #Khashoggi" https://t.co/fUebYzmlsJ — ANADOLU AGENCY (FR) (@aa_french) December 5, 2018