تجمع حوالي 700 شاب مغربي بمدينة "سيدي قاسم" التجارية شمال المملكة المغربية في أكبر مهرجان لفرق "الهافي ميتيل" منذ اعتقال مجموعة شبانية في المغرب بتهمة "عبادة الشيطان" سنة 2003. وانطلق الحفل في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس تحت رقابة أمنية مشددة، إذ لم تشهد بداية الحفل إلا حضور بضع عشرات من الشباب المغربي الذين توحدوا في الهيئة بارتدائهم للباس الجلدي الأسود، كما حمل بعض المتفرجين شعار "عبدة الشيطان" و"الصليب النازي المعقوف"، كما لوحوا بأيديهم على شكل "قرني الشيطان".وتضاعف عدد الحضور بعد ساعات من انطلاق الحفل ليتجاوز ال500 شاب، وأكدت قوات الأمن المغربية التي راقبت الجمهور وتغلغلت بين الشباب عدم تسجيل أي تجاوزات أخلاقية أو تناول لمواد مخدرة أو القيام بأي طقوس شيطانية أثناء الحفل.وكانت القوات المغربية قد اعتقلت 11 شابا مغربيا في سنة 2003 بتهمة "عبادة الشيطان" وتوزيع مواد من شأنها إفساد الأخلاق الحميدة، ونشر أغان تتنافى مع قيم المجتمع العربي الإسلامي أو تحض على الفسق والإنتحار، كما يعارض السياسيون المحافظون في المغرب عادة الحفلات الموسيقية بوصفها تشجع على المشروبات الكحولية والمخدرات والخلط بين الجنسين.