أكد عضو مكتب العلاقات الخارجية في المجلس الوطني السوري، محمد ياسين النجار، مشاركة المجلس في مؤتمر ”أصدقاء سوريا” الذي سيعقد في تونس الجمعة المقبل، لبحث المرحلة الانتقالية ما بعد الرئيس بشار الأسد. وكان وزير الخارجية في الحكومة التونسية المؤقتة رفيق عبد السلام قد أكد الجمعة الماضي، أن مؤتمر ”أصدقاء سوريا” المقرر عقده في 24 من فبراير الجاري في تونس، لن يحضره المجلس الوطني السوري. إلا أنه أوضح أن روسيا والصين (اللتين عارضتا إدانة النظام السوري) تلقتا دعوة لحضور المؤتمر. وقال النجار أمس، إن المجلس سيكون حاضرا من أجل المساعدة في اتخاذ قرارات صائبة بما يخص الأزمة السورية، مؤكدا حرص المجلس على التواجد في الاجتماعات والمؤتمرات لمناصرة الشعب السوري. وتحدثت مصادر إعلامية أن المجلس الوطني السوري تلقى دعوة رسمية للمشاركة في مؤتمر أصدقاء سوريا بتونس، وجاءت الدعوة التي تلقاها المجلس الوطني السوري للمشاركة في الاجتماع المقرر في 24 فبراير الجاري، كما وجهت تونس الدعوة إلى كل من روسيا والصين لحضور المؤتمر. ومن جهة أخرى قالت جامعة الدول العربية إن الجامعة العربية ملتزمة بعقد القمة في بغداد ولا يمكن تجاوز هذا القرار الذي صدر عن الرؤساء والملوك والقادة العرب في قمة سرت 2010، مؤكدا أن القرار العربي بتجميد عضوية سوريا لا يسمح لها بحضور القمة. ومن المقرر أن تعقد القمة العربية في بغداد في أواخر شهر مارس المقبل بعد أن تأجلت أكثر من مرة بسبب الظروف الاستثنائية التي تمر بها عدد من الدول العربية منذ العام الماضي والتي عرفت ب ”الربيع العربي”. وأضاف بن حلي أن سبب تأجيل القمة العربية في العام الماضي كان بسبب الظروف التي مرت بها بعض البلدان العربية والتي أحالت دون عقدها في موعدها وأجلت لهذا العام. وقال إن ”بعثة برئاستي زارت العراق واطلعنا على الترتيبات التي استكملت تماما في كافة جوانبها اللوجسيتة والفنية والأمنية والتنظيمية وكتبت تقرير عن استكمال العراق لكافة الجوانب المختلفة لعقد القمة”. ولفت إلى أن هناك بعثة جديدة ستزور بغداد لوضع اللمسات الأخيرة لمؤتمر القمة العربية برئاسة الأمين العام المساعد سمير سيف اليزل مع عدد من المسؤولين، مبينا أن العراق سوف يبعث الدعوات وستصل من الرئيس جلال طالباني خلال يومين. وعن دعوة سوريا للحضور بالاجتماع، قال بن حلي ”نأمل أن تنفرج الأزمة في سوريا حتى يكون هناك تمثيل لها في القمة العربية لكن لحد الآن هناك قرار عربي ولابد من الالتزام به وهو تجميد عضوية سوريا”. وكانت الجامعة العربية قد علقت في اجتماع مجلسها الوزاري عضوية سوريا في الجامعة في نوفمبر الماضي من أجل الضغط على دمشق لوقف الحملة الأمنية ضد المحتجين المطالبين برحيل نظام الرئيس بشار الأسد.