قال النائب العراقي جاسم محمد جعفر، إن بلاده تنسق مع الجزائر من أجل إعادة سوريا إلى حظيرة الجامعة العربية، التي كانت قد طردت منها في أعقاب دخول هذا البلد حربا أهلية لا تزال متواصلة إلى غاية اليوم. وأوردت وكالة المعلومة العراقية، نقلا عن النائب جاسم محمد قوله إن "العراق ومصر والجزائر وتونس يدعمون وبقوة رُجُوع سوريا إلى وضعها الطبيعي وإعادة عضويتها في الجامعة العربية"، بعد تعليقها في فيفري 2011 بضغط من الدول الخليجية التي كانت ولا تزال تدعم الثورة ضد النظام السوري. ومضى جاسم: "مصر هي اللاعب الأبرز كونها حليفا قويا مع روسيا وهي من تهيمن إداريا على الجامعة العربية، ما يجعل دعمها للملف إيجابيا جدا"، علما أن العراق تعتبر من بين الدول الأكثر دعما لنظام بشار الأسد، وذلك بحكم علاقتها الوطيدة بإيران التي تشكل الداعم الأبرز لدمشق إلى جانب روسيا الاتحادية. وبحسب المصدر ذاته، فإن الدول التي تدعم رفع التجميد عن سوريا في الجامعة العربية، لا يعني الوقوف إلى جانب بشار الأسد في حربه ضد المعارضة، وإنما ما يهم، كما قال النائب، هو استقرار منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية. وكانت مصادر إعلامية قد تحدثت عن تحركات تقودها مصر بالتعاون مع عدد من الدول العربية لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية، جسدتها دعوة الرئيس السوري بشار الأسد إلى القمة العربية المرتقبة في الرياض الشهر المقبل. ولم تتوقف الجزائر عن دعوة الدول العربية إلى وقف تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية، وجاء ذلك على لسان وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل في أكثر من مناسبة، كما زار مساهل دمشق والتقى بالرئيس السوري، ونقل إليه رسائل من الرئيس بوتفليقة. وتأكيدا على تضامن الجزائر مع سوريا في هذه القضية، رفضت الجزائر منذ البداية سحب سفيرها من دمشق، مثلما أوصت بذلك الجامعة العربية.. كما كان موقف الجزائر من هذه القضية سببا لملاسنات وقعت بين وزير الشؤون الخارجية الأسبق، مرد مدلسي، ووزير الخارجية القطري الأسبق.