جدّد رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، الخميس، عزمه الثابت على مواصلة العمل من أجل تمتين عرى الصداقة والتضامن والتعاون التاريخية والاستراتيجية الشاملة التي تربط الجزائربالصين. وبعث رئيس الجمهورية برقية تهنئة للرئيس الصيني شي جينبينغ بمناسبة الذكرى ال 60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية الجزائرية-الصينية، أكد فيها على حرصه التام على تطوير العلاقات بين البلدين والارتقاء بها إلى أعلى المستويات بما يتماشى وتطلعات شعبي البلدين لمزيد من الرفعة. وكتب رئيس الجمهورية في برقيته "يسعدني، والجزائر وجمهورية الصين الشعبية تحتفلان بالذكرى الستين لإقامة علاقاتهما الدبلوماسية، أن أتقدم إليكم، باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي، بأحر التهاني مقرونة بأخلص التمنيات لكم بموفور الصحة والتوفيق وللشعب الصيني الصديق بالمزيد من الرقي والازدهار". وأشار رئيس الدولة إلى أنه "بهذه المناسبة، يأتي إحياء هذا الحدث التاريخي الهام المفعم بالمعاني والدلالات في وقت تشهد فيه علاقاتنا الثنائية نموا مطردا في جميع المجالات، في جو يتسم بالثقة المتبادلة والتضامن الفعال والتشاور المنتظم حول مجمل القضايا الجهوية والدولية محل اهتمامنا المشترك ولذا أثمن الجهود المبذولة بكل إخلاص وتفان من قبلنا جميعا، طيلة العقود الستة الماضية، ضمانا للاستمرارية وتمتينا للروابط التاريخية التي تجمع بلدينا وشعبينا الصديقين". واسترسل مخاطبا نظيره الصيني "لقد شهد تعاوننا الثنائي في ظل الشراكة الاستراتيجية الشاملة القائمة بين بلدينا، منذ سنة 2014، تطورا متسارعا شمل كافة المؤسسات والقطاعات، فاتحا بذلك المجال لانطلاق دينامية جديدة، لغرض استكشاف واستغلال المزيد من الفرص المتاحة وتغطية العديد من المجالات الجديدة للتعاون، بفضل ما يزخر به بلدانا من إمكانات بشرية وعلمية ومادية". وتابع الرئيس بوتفليقة "ويأتي انضمام الجزائر إلى مبادرة – الحزام والطريق – مواصلة ودعما لتلك الجهود وتأكيدا للدور الحيوي لدولتينا في مبادلات التعاون بين الشعوب وإرساء السلم وحفظ الأمن الدوليين وتحقيق لأهداف مشروع – العيش معا في سلام – الذي بادرت به الجزائر، والذي يتقاطع من حيث مبادئه ومقاصده مع مفهوم – مجتمع مصير مشترك للبشرية – الذي تفضلتم بإطلاقه". مساهل: التعاون الثنائي بين الجزائروالصين عرف إنجازات هامة وكان وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل قد أكد ان التعاون الثنائي بين الجزائروالصين "عرف إنجازات هامة في شتى المجالات لا سيما الاقتصادية والثقافية والعلمية ما مكننا من تحقيق مشاريع كبيرة لصالح بلدينا". وقال مساهل في كلمة ألقاها بمناسبة الاحتفالية الخاصة بمرور ستين عاما على إقامة العلاقات الجزائريةالصينية بأنه "إضافة إلى كون الصين واحدا من أهم الشركاء الاقتصاديين والتجاريين للجزائر، فقد عرفت العلاقات الثنائية بفضل إرادة القيادتين لسياسيتين للبلدين قفزة نوعية كبيرة بعد رفع علاقات التعاون الاستراتيجي إلى شراكة استراتيجية شاملة على اثر توقيع رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة ورئيس جمهورية الصين الشعبية شي جينبينغ بتاريخ 25 ماي 2014 على الإعلان ألسياسي بهذا الشأن". من جانبه، أكد السفير الصينيبالجزائر لي ليان خه بأن "الستين سنة التي مضت على إقامة العلاقات عرفت تعانقا قلبا لقلب وتعاونا يدا بيد والتزاما بمبادئ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والتعاون القائم على المصلحة المشتركة وخلقنا بذلك معجزة متمثلة في التطور السليم لعلاقاتنا واستمرارها مع عدم بروز أي مشكلة بما يعود بفوائد ملموسة على البلدين والشعبين".