شهد المحيط الكروي الجزائري الكثير من الأحداث والحوادث خلال العام 2018، وهذا بناء على التجاذبات والصراعات التي صاحبتها تصريحات نارية أغلبها كانت خراج النص، سواء على صعيد الأندية، أم في أعلى مستويات الهيئات الكروية، من ذلك الطريقة التي استقال بها رابح سعدان من المديرية الفنية للمنتخبات الوطنية، وسيناريو إقالة رابح ماجر من المنتخب الوطني الذي خلفه جمال بلماضي وغيرها من الخرجات التي أساءت أكثر ما خدمت الكرة الجزائرية. إذا كان القائمون على الفرق والمنتخبات والهيئات الكروية في البلدان التي تحترم نفسها يحرصون على القيام بحوصلة شاملة ودقيقة للوقوف على الإيجابيات والتقليل من السلبيات في السنة الموالية، فإن واقع الكرة الجزائرية طغت عليه السلبيات والخرجات غير المسؤولة، ما انعكس سلبا على النتائج والمسار بشكل عام، فباستثناء بعض الحالات الاستثنائية، على غرار ما صنعه اللاعب المحترف رياض محرز في أوروبا، حين وقع على أضخم صفقة في تاريخ الكرة الجزائرية، موازاة مع تحوله من نادي ليستر سيتي إلى مانشستر سيتي، فإن واقع الكرة الجزائرية خلف مسارا متراكما من الإخفاقات والفضائح والهزات التي أصابت الجماهير الكروية بالإحباط، خاصة في ظل التصريحات النارية المتبادلة، في سيناريو قاسمه المشترك هو الإخفاق على جميع الأصعدة، ما جعل الكرة الجزائرية تتقدم خطوات إضافية نحو الوراء في مشهد يعكس حدة الانحدار نحو الأسفل. الوديات أزاحت ماجر من عرش "الخضر" صنع المدرب الوطني السابق رابح ماجر الحدث، بسبب تناقض تصريحاته وكثرة إخفاقاته، ويبقى الشيء الملفت للانتباه، أن الإخفاقات حصلت في المباريات الودية، في الوقت الذي لم يتم اختباره في المواعيد الرسمية، حيث سجل 4 هزائم متتالية أمام منتخبات من مختلف القارات، فكانت البداية شهر مارس بهزيمة ضد إيران بهدفين مقابل هدف، وخسارة أخرى أمام السعودية بثنائية نظيفة في شهر ماي، وخلال شهر جوان انهزم أمام الرأس الأخضر ب 3 أهداف مقابل هدفين، وكانت الخاتمة يوم 7 جوان بخسارة على وقع ثلاثية نظيفة أمام البرتغال، ما جعل إقالته تصنف في خانة تحصيل حاصل، خاصة بعدما خسر ثقة الجماهير الجزائرية التي لم تتوان في انتقاده بحدة، بطريقة تعكس عدم اقتناعها بطريقة تعيين ماجر على رأس المنتخب الوطني، وهو الذي كان في بطالة لمدة 15 سنة كاملة، كما أن تصريحاته وخرجته في مختلف البلاتوهات قد جنت عليه، خصوصا أنه لم يتوان في انتقاد خيارات المدربين الذين تداولوا على المنتخب الوطني، وكذا الرئيس السابق ل"الفاف" محمد روراوة وغيرها من الجوانب التي انعكست عليه سلبا، فضلا عن صراعاته مع رجال الإعلام والعديد من الأطراف، ما جعله يخسر ثقة الجمهور ومختلف الجهات، فكان رحيله أمرا حتميا لضخ دماء جديدة في بيت المنتخب الوطني. بلماضي يرفع التحدي ويريد استعادة الماضي الجميل ل"الخضر" وإذا كانت إقالة رابح ماجر من العارضة الفنية للمنتخب الوطني بمثابة تحصيل حاصل، فكان من اللازم البحث عن البديل، ورغم طول المدة المستغرقة لذلك، خاصة في ظل تعدد الأسماء والمراهنة على مدرب مونديالي، إلا أنه تقرر في النهاية التعاقد مع الدولي السابق جمال بلماضي الذي قدم من الدوري القطري، حيث لم يتوان هذا الأخير في رفع التحدي من أجل منح الإضافة اللازمة ل"الخضر"، وهذا بناء على شخصيته وكذا مساره الكروي، حيث حقق أولى التحديات وهو كسب ورقة التأهل لنهائيات "كان 2019″، في الوقت الذي يعول على استعادة الماضي الجميل للمنتخب الوطني، من خلال المراهنة على تحقيق مسار إيجابي في النسخة المقبلة، وبالمرة رسم مخطط يسمح بعودة التشكيلة الوطنية إلى الواجهة، تحديات استقبلها الشارع الكروي بارتياح كبير في انتظار الوقوع على مدى تجسيدها خلال الاختبارات الرسمية المقبلة. إهانة زطشي لسعدان أخرجت شيخ المدريتين عن صمته من جانب آخر، صنع شيخ المدربين رابح سعدان الحدث هو الآخر، وهذا في أعقاب ما اصطلح عليه بقضية الفيزا التي حرمت سعدان من حضور ملتقى المدربين الذي أقيم في لندن تحت إشراف الفيفا، حيث اعتبر رابح سعدان ما حدث له بمثابة إهانة كبيرة، ما جعله يخرج عن صمته ويقصف هيئة زطشي بالثقيل، وذلك في مختلف المنابر الإعلامية، حيث لم يتوان في وضع النقاط على الحروف والعودة إلى القضية بكثير من التفصيل، كما نبش في الماضي، وذلك خلال فترة إشرافه على المنتخب الوطني في عهد الرئيس السابق للفاف محمد روراوة، حين أشار بأن خسارة الخضر في كان 2010 ضد مصر كانت مرتبة مسبقا، من أجل تسهيل مهمة الفراعنة في تنشيط النهائي وبالمرة التتويج بلقب "الكان"، تصريحات بقدر ما زعزعت الشارع الكروي الجزائري، بقدر ما كشفت عن صراحة شيخ المدربين الذي سمى الأمور بمسمياتها وسط ردود أفعال مختلفة بين مؤيد ومعارض لتصريحات سعدان الذي فاجأ الجميع وهو الذي عرفوه حريصا على التحفظ والتزام الصمت. محرز صنع الحدث وأبرم أضخم صفقة في تاريخ الكرة الجزائرية وبعيدا عن التصريحات النارية التي عرفها هرم الكرة الجزائرية، خاصة ما تعلق بإقالة ماجر واستقالة سعدان، فإن اللاعب رياض محرز صنع الحدث فوق الميدان، ما جعله يخطف الأضواء في ميركاتو الصائفة الماشية، وهذا موازاة مع تحوله من ليستر سيتي إلى مانشستر سيتي مقابل مبلغ مالي يقدر ب67.8 مليون أورو، وهي أضخم صفقة يوقعها لاعب جزائي على مر السنين، وهو ما يعكس مكانة محرز في الدوري الإنجليزي، بدليل أنه صنع الحدث بشكل لافت خلال المواسم الأخيرة مع ناديه مانشستر سيتي الذي أوصله إلى خطف الأضواء على صعيد البطولة والكأس وكذا المنافسات الأوروبية، حدث ذلك رغم أن فريقه كان يصنف في خانة الأندية المغمورة، وعلى هذا الأساس يعول الكثير من المتبعين على حنكة محرز لمواصلة التألق مع ناديه الجديد حتى يبرهن عن بروزه في مختلف الجبهات، وهو العامل الذي سيسمح له بمواصلة منح الإضافة اللازمة للمنتخب الوطني في التحديات المقبلة، خصوصا أنه يعد قطعة أساسية في بيت "الخضر"، كما يحظى بثقة الناخب الوطني جمال بلماضي الذي يعول عليه كثيرا في نهائيات "كان 2019". الخضر غاب عن مونديال روسيا والأندية الجزائرية عاجزة عن البرهنة قاريا وعلى خلاف صائفتي 2010 و2014 التي سجل فيها المنتخب الوطني حضوره في مونديال جنوب إفريقيا والبرازيل على التوالي، فإن المنتخب الوطني كان أحد أكبر الغائبين عن مونديال روسيا 2018، غياب كان منتظرا بسبب الوجه الشاحب في بداية التصفيات التي استلها زملاء فغولي بتعادل أمام الكاميرون، لتتوالى الإخفاقات مع غياب الاستقرار الفني الذي عصف بعدة مدربين، وأرغم في ما بعد الرئيس السابق ل"الفاف" محمد روراوة على الرحيل، تاركا مكانه لخير الدين زطشي. أما على صعيد مسيرة الأندية الجزائرية فلم يكن أفضل حالا في المحافل القارية والإقليمية، فقد أجمع الكثير من المتتبعين بأن ممثلينا لا يزالون بعيدين عن طموحات الجماهير الجزائرية، بدليل أن أول وآخر تتويج بكأس رابطة أبطال إفريقيا بنسختها الجديدة كان منذ 4 سنوات، بفضل وفاق سطيف الذي عجز عن تكرار ذات السيناريو هذا العام، بعدما توقفت عجلته في المربع الذهبي أمام نادي الأهلي المصري، وهو الأمر الذي يطرح الكثير من التساؤلات حول موقع الأندية الجزائرية على الصعيد الإفريقي في ظل عجزها عن البرهنة بلغة الألقاب، ما يجعل الآمال معلقة على إمكانية التدارك خلال السنة الجديدة، خاصة في ظل الانطباع الذي أبانت عنه الأندية، من ذلك تأهل شباب قسنطينة لدور المجموعات، ولو أن التحديات تبقى صعبة باعتراف الكثير، وهذا قياسا بتطور الكرة الإفريقية وعدم مجاراة الأندية الجزائرية لمثل هذه المستجدات الحاصلة في القارة السمراء. حطاب يخلف ولد علي ومدوار ينتخب في مكان قرباج من جانب آخر، عرفت بعض الهيئات الرياضية والكروية تغييرات بخصوص القائمين عليها، حيث عرف شهر أفريل المنصرم تعيين محمد حطاب وزيرا جديدا للشباب والرياضة، وهذا خلفا للهادي ولد علي الذي أنهيت مهامه بموجب التعديل الجديد الذي أحدثته رئاسة الجمهورية، وقد كان أكبر المستفيدين من هذا القرار هو رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى بيراف الذي مر بفترات صعبة بسبب توتر علاقته مع ولد علي، بشكل خلف الكثير من ردود الأفعال وسط الشارع الرياضي بشكل عام، كما عرفت الرابطة الوطنية المحترفة تغييرا هي الأخرى، وذلك بعد انتخاب عبد الكريم مدوار رئيسا جديدا لها خلفا لمحفوظ قرباج الذي سحبت منه الثقة من طرف رئيس "الفاف" خير الدين زطشي، في سيناريو أثار الكثير من الجدل، ولو أن ذلك كان منتظرا، في ظل الحساسية الموجودة بين الرجلين، وعكستها العديد من التناقضات، سواء في التصريحات أم نوعية القرارات، حيث ظل قرباج محسوبا على الرئيس السابق ل"الفاف" محمد روراوة، ما جعل رحيل قرباج أكبر رهان عند زطشي لخلق مناخ يتماشى مع رؤيته للأمور. ساعو وملال وساعو والبقية.. تصريحات نارية أساءت إلى الكرة الجزائرية وبعيدا عن الهيئات الكروية، فقد كانت العلاقة بين رؤساء الأندية الجزائرية في مجملها مبنية على التوتر والتصريحات النارية التي أساءت كثيرا إلى الكرة الجزائرية، بدليل خرجات العديد منهم، على غرار الرئيس السابق لاتحاد بشكل إبراهيم ساعو الذي لم يتوان في انتقاد القائمين على الكرة الجزائرية والحديث عن الرشوة وترتيب المباريات بشكل مباشر، من ذلك ما حدث خلال الجمعية العامة للرابطة الوطنية، وبذلك سار على خطى رئيس اتحاد الشاوية عبد المجيد ياحي والبقية، كما لم تكن تصريحات رئيس شبيبة القبائل ملال مهادنة، ففي كل مرة ينتقد القائمين على الكرة الجزائرية، ما جعله يدخل في حرب مفتوحة مع الرئيس الجديد للرابطة الوطنية عبد الكريم مدوار، بسبب قضية البرمجة، ما جعله يهدد بالذهاب بعيدا، بدليل أنه تنقل إلى فرنسا لإثارة القضية، قبل أن ترغم الرابطة الوطنية على إعادة النظر في هذا الجانب، وفي السياق ذاته، أثيرت في الأسابيع الأخيرة تصريحات نارية مضادة بين رئيس شبيبة القبائل ملال ونظيره من اتحاد الجزائر عبد الحكيم سرار، تصريحات مزجت بين التأويل والاستهداف المباشر، ما جعلها تأخذ أبعادا مختلفة في وسائل الإعلام ووسط أنصار الفريقين. البرمجة خلفت الجدل وقضية بلوزداد أخلطت الحسابات منذ البداية وإذا كان الحديث عن المستوى الفني للكرة الجزائرية عديم الجدوى في ظل غياب الألقاب، فإن الكلام السائد أصبح منصبا على قضية البرمجة وأمور أخرى تصب في المزاجية وسوء التسيير، بدليل ما حدث في جولة افتتاح الموسم الجديد، حين خسر شباب بلوزداد نقاط مباراته أمام جمعية عين مليلة، بسبب عدم تسوية أبناء العقيبة لأمورهم الإدارية، ما جعل هيئة مدوار تتخذ قرارات صارمة في هذا الجانب، قضية لا تزال سارية المفعول، في ظل إصرار إدارة عليق على استعادة النقاط الثلاث التي خصمت من رصيد النادي، وبالحديث عن البرمجة، لا يزال الجمهور الجزائري يتذكر بمرارة بعض مخلفاتها، من ذلك عدم تأهيل ملعب 1 نوفمبر بتيزي وزو لاحتضان مباراة الكأس بين شبيبة القبائل ومولودية الجزائر، وهي المباراة التي تم تحويلها إلى ملعب حملاوي بقسنطينة، وجرت في ظروف استثنائية، بناء على الأحداث المؤسفة في المدرجات، ما تسبب في إصابات خطيرة وسط الأنصار، كما أن مشهد رمي أحد مناصري مولودية الجزائر في وادي قسنطينة لا يزال في الأذهان، وقد خلفت طبيعة البرمجة التي لجأت إليها الرابطة المحترفة ردود أفعال مباشرة من بعض رؤساء الأندية، وفي مقدمتهم المسؤول الأول عن شبيبة القبائل شريف ملال الذي دعا رؤساء الأندية إلى سحب الثقة من رئيس الرابطة عبد الكريم مدوار، وغيرها من المتاعب الكثيرة التي خلفتها البرمجة وبعض القرارات الإدارية. بلعباس رفع الرأس بالكأس والسنافر يتوجون بعد 21 سنة وعلى صعيد مسار بعض الأندية الجزائرية التي صنعت التميز محليا، فقد عرف شباب قسنطينة كيف يخطف الأضواء، حين توج بلقب البطولة متحديا عدة أندية نافسته في الطموح، حيث عرف المدرب عمراني كيف يضفي لمسته مع أبناء سيرتا، ما جعله يهدي عاصمة الصخر العتيق لقبا نوعيا أعاد للسنافر ذكريات 1997 التي توجوا فيها بأول لقب في تاريخ فريقهم، وفي السياق ذاته، تمكن اتحاد بلعباس من الظفر بكأس الجمهورية على حساب شبيبة القبائل، حيث أعاد أبناء المكرة سيناريو نهائي 1991 أمام ذات النادي، بفضل لمسة المدرب شريف الوزاني الذي رفع التحدي رغم المشاكل التي مر بها الفريق، إنجاز تم إثراؤه بلقب الكأس الممتازة على حساب بطل البطولة شباب قسنطينة، على صعيد آخر، عادت بعض الأندية إلى حظيرة الكبار، وفي مقدمة ذلك جمعية عين مليلة التي سجلت وجودها بعد غياب دام 16 سنة، والكلام ينطبق على مولودية بجاية وأهلي البرج اللذين لم يتخلفا عن ركب المنافسة الحادة التي سادت أندية بطولة الرابطة الثانية، في الوقت الذي لم تصمد بعض الأندية في حظيرة الكبار، وعادت من حيث أتت، على غرار اتحاد بسكرة الذي غادر الرابطة الأولى في أول موسم له في هذا المستوى، وكذا اتحاد البليدة الذي يتجه نحو السقوط الثاني له على التوالي من حظيرة الكبار إلى القسم الهاوي، وكذا اتحاد الحراش الذي يواجه متاعب بالجملة. بعض أحداث الكرة الجزائرية لعام 2018 27 مارس 2018: الجزائر- إيران (1-2) مباراة ودية. 4 أفريل 2018: محمد حطاب وزيرا جديدا للشباب والرياضة خلفا للهادي ولد علي الذي أنهيت مهامه. ماي 2018: تتويج شباب قسنطينة بلقب الرابطة المحترفة الأولى لثاني مرة في تاريخه. ماي 2018: صعود مولودية بجاية، جمعية عين مليلة وأهلي البرج إلى الرابطة المحترفة الأولى. ماي 2018: سقوط اتحاد بسكرة، اتحاد الحراش واتحاد البليدة إلى الرابطة المحترفة الثانية. 9 ماي 2018: الجزائر- السعودية 0-2 (مباراة ودية لمحليي الخضر). 1 جوان 2018: الجزائر- الرأس الأخضر 2-3 (مباراة ودية) 7 جوان 2018: البرتغال- الجزائر 3-0 (مباراة ودية). 21 جوان 2018: عبد الكريم مدوار يعين رئيسا للرابطة الوطنية لكرة القدم خلفا لقرباج. 24 جوان 2018: إقالة رابح ماجر من رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني. جويلية 2018: رياض محرز يوقع رسميا مع نادي مانشستر سيتي، في أضخم صفقة في تاريخ الكرة الجزائرية والإفريقية ب 68 مليون أورو. 2 أوت 2018: تعيين جمال بلماضي على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني. 8 سبتمبر 2018 غامبيا- الجزائر 1-1 تصفيات كأس أمم إفريقيا. أكتوبر 2018: وفاق سطيف يخرج من نصف نهائي رابطة أبطال إفريقيا على يد الأهلي المصري، بعد خسارة ذهابا في مصر 2-0 وفوزه إيابا في سطيف 2-1. 12 أكتوبر 2018: الجزائر- البنين 1-0. 16 أكتوبر 2018: الطوغو- الجزائر 1-4 تصفيات كأس أمم إفريقيا.