انتقدت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، ضمنيا رئيس تجمع أمل الجزائر عمار غول بخصوص تصريحاته حول الرئاسيات قائلة "توقف عن التهويل والتسميم الإعلامي، فهاتفك الإلهي لن يبدد الشكوك بخصوص موعد الرئاسيات"، في حين ترى أن رسالة الجيش الأخيرة ستزيد من تعقيد الوضع. قالت حنون، إن استدعاء الهيئة الناخبة نهاية الشهر، سيبدد كل الشكوك ويضع حدا للتأويلات بخصوص موعد الرئاسيات، منتقدة تصريحات غول المتعلقة بتنظيم الاستحقاق في موعده، وقالت "الوضعية لن تدوم ولا يمكن لمثل هذه التصريحات أن تبدد الشكوك"، وعادت زعيمة حزب العمال لرسالة وزارة الدفاع الوطني، والتي حملت تحذيرا للعسكريين المتقاعدين الذين دعوا الفريق أحمد قايد صالح للتدخل في السياسية، واكتفت بالقول إن "الرسالة لم تجلب سوى المزيد من الغموض والتشنج للبلاد في ظل الأزمة العميقة التي تتخبط فيها". وانتقدت حنون، السبت، على هامش الاجتماع التحضيري لعقد أول دورة للجنة المركزية، الطريقة التي أجريت فيها انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، التي لم تتوان في وصفها ب"انتخابات البقارة والمال الوسخ" التي زادت الوضع تعفنا في ظل استمرار النظام السياسي "المتفسخ" على – حد تعبيرها – . واستغلت زعيمة حزب العمال لقاءها بأعضاء اللجنة المركزية الجدد لتستعرض أهم الأحداث التي عرفتها سنة 2018 والتي وصفتها بأبشع السنوات التي مرت على الجزائر لعدة اعتبارات منها تفاقم ظاهرة "الحرقة" التي أودت بحياة مئات الجزائريين، منتقدة السياسة المعتمدة في محاربة هذه الظاهرة، فبدل إيجاد حلول تقول حنون لجأت السلطة لمعاقبة الناجين، قائلة: "لا فائدة من توظيف خطب الجمعة لمحاربة الظاهرة، نريد حلولا جذرية للمشكل ووقف سياسة البريكولاج"، ونفس الشيء بالنسبة للسياسة المنتهجة في الجانب الاقتصادي، مذكرة بالفضائح التي سجلتها سنة 2018 على غرار قضية الكوكايين وغلق مصانع مستثمرين والتسبب في تحويل العمال على البطالة، في إشارة لغلق مصنع رجل الأعمال يسعد ربراب في كل من ولايتي بجاية وسطيف. وانتقدت حنون في سياق مغاير قرار السلطات الجزائرية منع دخول المهاجرين العرب السوريين واليمنيين، عبر حدودها الجنوبية، قائلة "إذا كان هؤلاء متورطين في قضايا إرهاب كان المفروض محاكمتهم هنا وليس منعهم من الدخول"، لأن مثل هذا الإجراء -حسب حنون- سيستغل من طرف جهات أجنبية للضغط على الجزائر.