يشهد اتحاد الناشرين العرب في دورته الانتخابية الجديدة المنتظرة في 25 من الشهر الجاري حملة انتخابية شرسة، تلعب فيها الكولسة والتحالفات دورا كبيرا في تحديد الفائزين بعضوية اللجان. ففضلا عن المواجهة المنتظرة بين محمد رشاد الرئيس الحالي الذي أعلن نيته الترشح لعهدة جديدة وعادل المصري الرئيس السابق لاتحاد الناشرين المصريين، سيكون على المرشحين قيادة جلسات ماراطونية أغلبها في الكواليس لكسب الأصوات للمرور إلى عضوية إحدى لجان الاتحاد ما دام العرف المعمول به منذ تأسيس الاتحاد أن يكون الرئيس مصريا والأمين العام لبنانيا. التواجد الجزائري في الاتحاد يقوده رئيس المنظمة الوطنية للناشرين مصطفى قلاب الذي أعلن نيته في الترشح لعهدة جديدة داخل هياكل الاتحاد بهدف إيصال صوت الناشرين الجزائريين، وقال قلاب في تصريح للشروق إنه يرفض سياسة الكرسي الشاغر أو لعب دور المتفرج في محفل عربي هو الأكبر من نوعه الذي يجمع صناع الكتاب. وأضاف قلاب أن تواجد الجزائر في هياكل الاتحاد سيمنحها فرصة المساهمة في صنع القرار والقرب من مصدر المعلومة. وأضاف المتحدث أن عهدته السابقة كانت تجريبية وهو يرمي من وراء الترشح لعهدة ثانية إلى تحقيق جملة من المكاسب للناشر الجزائري من خلال العمل على الاستفادة من الشراكات التي تجمع اتحاد النشارين العرب مع شركاء من عدة دول من العالم في مختلف مجالات صناعة الكتاب إضافة إلى العمل على ضمان تواجد الكتاب الجزائري في مختلف المعارض. وقدم قلاب مجموعة من الاقتراحات التي سيرافع عنها أمام الناشرين العرب للفوز بمقعد جديد أهمها استحداث لجنة مختصة مهمتها الترويج وبيع حقوق ترجمة الكتاب العربي في المعارض العالمية واستحداث جوائز تحت رعاية الاتحاد. في ذات اللائحة دعا قلاب إلى "التحرك جماعيا للتفاوض مع أمازون لفرض شروط تحمي السوق العربية ومصالح الناشرين الأعضاء، وتمكنهم من تجاوز ضعف فرص التوزيع دون تسليم السوق العربية للكتاب لنهب الشركات العملاقة وهذا بالموازاة مع إيجاد منصة عربية لتسويق الكتاب الالكتروني والعمل على إبرام اتفاقيات مع الاتحاد ووزارة المعارف والثقافة والتعليم العالي لشراء الكتب مباشرة من المعرض وكذا العمل على دعم الناشرين الشباب والمبتدئين بتخصيص أجنحة في المعارض العربية". من جهته كشف أحمد ماضي رئيس نقابة الناشرين أن نقابته تملك حظوظا كبيرة في الفوز بمقعد أو اثنين بحيث تسجل نقابة الناشرين 9 أعضاء منخرطين في الاتحاد يدفعون بانتظام اشتراكاتهم مقابل عضوين فقط للمنظمة، وهذا يمنح النقابة الأفضلية طبقا لقوانين الاتحاد. وكشف ماضي أنه قرّر الانسحاب بصفته عضوا معينا في الاتحاد وتمت تزكية بدلا منه الأمين العام الجديد للنقابة ياسر مزيان إضافة إلى ترشيح مدير دار نشر ألفا دوك الصادق بوربيع الذي يشغل منصب النائب الأول لرئيس النقابة. وقال ماضي للشروق إنه يرمي من خلال هذه الخيارات إلى منح الفرصة للجيل الجديد من الناشرين لدخول معترك صناعة الرأي وقيادة الناشرين الجزائريين في المحافل الخارجية. ويرى ماضي أن المرشحين يملكان حظوظا كبيرة في اقتطاع تأشيرة المرور إلى المجلس القيادي الجديد للناشرين العرب لأنهما يعرفان جيدا السوق العربية ويشاركان بانتظام في كل الفعاليات العربية والدولية للكتاب. أحمد ماضي قال إن النقابة ستذهب إلى القاهرة بقوة وسيرافع من أجل الدفاع عن مكان الجزائر داخل هياكل الاتحاد لأنه يبقى بالنسبة لرئيس النقابة أن أهم شيء هو ضمان مكان للناشر الجزائري في المعارض الدولية، وستعمل النقابة من خلال مرشحيها على تقديم اقتراحات لإيجاد صيغة تضمن أسعارا رمزية للناشرين المنضوين، تحت لواء الناشرين العرب في المعارض الدولية الكبرى وهذا لتجاوز أزمة التوزيع التي تعيق وصول الكتاب الجزائري إلى الآخر وكذا لتحرير الناشر الجزائري من التبعية للوزارة في المشاركات الخارجية. وأكد ماضي أن أهم نقطة هي فرض تواجد الناشر الجزائري والكتاب الجزائري كشريك أساسي في العالم العربي وخارجه والباقي، حسبه، مجرد كلام انتخابي يعتبر تحصيل حاصل.