أسفرت الجمعية العامة الانتخابية لنقابة الناشرين عن سقوط ثلاثة أسماء كانت لها كلمتها في مسيرة النقابة في العهدة الماضية، وأهم مفاجأة شهدتها المناسبة كانت العودة القوية لإسماعيل مزيان إلى رئاسة النقابة لعهدة جديدة، بعدما تمت عملية إسقاطه في الجمعية الانتخابية الماضية، كما عرفت الجمعية العامة الانتخابية تعديل القانون الأساسي. أشغال الجمعية العامة الانتخابية لنقابة الناشرين تميزت بصراعات قوية، وجدال كبير، ومناورات سريعة في كواليس الجمعية الانتخابية، وهي الأشغال التي شهدت تكريس مطالب المتمسكين بالقانون الأساسي للنقابة، وسقوط خيار التعديل، وبالتالي التمسك بشرط مرور أكثر من سنة على انخراط الناشرين فيها، لاكتساب حقوق الترشح والانتخاب. الجمعية العامة الانتخابية حضرها ثمانية وأربعون ناشرا قديما وثلاثة وعشرون ناشرا جديدا، وقد انتهت الصراعات بسقوط مسؤول المالية السيد قلاب، وكل من الأمين العام مهند الجهماني، ونائب الرئيس حسان بن نعمان، من عضوية مكتب النقابة، وانتخاب أعضاء جدد في المكتب الجديد.المكتب الجديد لنقابة الناشرين لن تعرف تركيبته إلا بعد الاتفاق على تقسيم المناصب بين الأعضاء، خلال الاجتماع الأول للمكتب الجديد، هذا الأسبوع.حسب نتائج الانتخابات، فإن إسماعيل مزيان هو العضو الأكثر حظا في الفوز برئاسة النقابة، كونه أكثر الأعضاء ظفرا بالأصوات، على أن تبقى بقية المناصب خاضعة لقوة كل عضو في المكتب الجديد، وأهم هذه المناصب ستكون منصب نائب الرئيس ومنصب الأمين العام ومسؤول المالية.وبهذه النتيجة يكون إسماعيل مزيان قد استعاد المبادرة من جديد، وأثبت أنه الرجل القوي في النقابة، بالرغم من غيابه لعهدة كاملة، كما أن فيصل هومة وإن خسر رئاسة النقابة إلا أنه تمكن من الوصول إلى عضوية مكتب النقابة، في الوقت الذي كان مرشحا لافتكاك رأس النقابة.هذا وستكون نتائج هذه الجمعية الانتخابية مقدمة مؤثرة في مؤتمر اتحاد الناشرين المغاربيين الذي سينعقد في الجزائر الشهر المقبل والرهان الذي سيكون فيه يتمثل في كيفية احتفاظ الجزائر بمناصبها في الاتحاد.