جدد عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، السبت، تمسك الحزب بالدعوة إلى قبول مبادرة التوافق الوطني والذهاب نحو مرحلة انتقالية رغم استدعاء الهيئة الناخبة من قبل رئيس الجمهورية، كما أكد جاهزية الحركة للدخول في هذا الاستحقاق. مقري، قال خلال نشاط حزبي بالمسيلة، إنه يوجد "جناحان اثنان متصارعان على الكرسي، دون رؤية أو هدف لخدمة البلاد"، وفصّل في هذه الجناحين بالقول إنهما "اتجاه يريد الذهاب نحو عهدة خامسة"، وآخر "يريد فرض اسم من داخل نفس النظام"، وهو اسم لم يكشف عنه مقري الذي قال إن هذا الصراع "سيؤدي بالجزائر إلى الخراب". وأضاف مقري قائلا: "إن حزبنا يسعى إلى الصلح بين الجناحين، وإيقاف الصراع على الكرسي والذهاب نحو مرحلة توافقية"، مشددا على أن حمس "ستبقى متمسكة برفض العهدة الخامسة أو التوريث، بأي شكل من الأشكال أو ترشيح شخصية فاسدة"، ويعتقد مقري أن الأمور تغيرت بالمقارنة مع رئاسيات 2014. وأضاف المتحدث أن الحركة ستظل تناضل مهما كانت نتائج رئاسيات 2019، "لأن الرئيس الجديد والحكومة التي ستنبثق بعد موعد أفريل المقبل غير قادرة على مواجهة التحديات والاضطرابات الاجتماعية"، محذرا مما وصفه بالغضب الشعبي "الذي قد يدمر البلد"، داعيا كل أطياف الطبقة السياسية، من موالاة ومعارضة إلى "التوبة"، وهذا حسبه رغم أن الحركة "قادرة لوحدها على قيادة البلاد.. ولو تكون الانتخابات حرة ونزيهة وديمقراطية وبتوفر إرادة حقيقية سيكون الرئيس القادم من حمس، لكن من الأفضل التقاء كل المخلصين والكفاءات" . وفي رده على سؤال "الشروق" حول الانتقادات التي وجهها له رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله، قال مقري إن هذه الأمور "عادية" وهي ضمن الحياة السياسية، مؤكدا بأنهم داخل الحزب "لا يشتغلون بالآخرين وأنهم مستعدون لتقبل كل شيء". وكان جاب الله قد قال إن رئيس حمس "لا يمثل المعارضة، وهو متناقض مع نفسه"، وهذا على خلفية مواقفه السياسية الأخيرة.