قال عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، أن استمرار تضارب الأنباء حول صحة الرئيس قد يصل إلى حد الاستناد إلى المادة 88 من الدستور، بينما أبدى معارضة إزاء تنظيم انتخابات مسبقة، وقال انه "يجب الالتزام بالمواعيد الانتخابية الدستورية". واعتبر مقري، خلال نزوله ضيفا على منتدى جريدة "ليبيرتي"، أمس، أن تضارب الإشاعات حول مرض رئيس الجمهورية، لم تحدث حتى خلال وفاة الرئيس بومدين، لأنه "لا يمكن أن تصل الإشاعات إلى ما وصلت إليه". وبخصوص الصيغة التي ستشارك بها الحركة في الاستحقاقات الرئاسية المقبلة، قال خليفة سلطاني، أن حمس أطلقت مشاورات مع الطبقة السياسية، حول هذا الموضوع، وأضاف أن "مؤسسات الحركة هي التي تقرر ذلك وسيجتمع مجلس شورى الحركة لاتخاذ قرار المشاركة من عدمها وكيف ستكون المشاركة ان قررنا ذلك"، مشيرا إلى أن تشكيلته السياسية قد خاضت عدة تحالفات من خلال تكتل "الجزائر الخضراء" و"أحزاب الدفاع عن السيادة وحماية الذاكرة"، كما تسوق قنوات حوار مع بعض من يريدون العودة إلى صفوف الحركة من حزبي التغيير وتاج. واعتبر أن تردد الأشخاص في إبداء رغبة في الترشح سببه الظروف السياسية التي تطبع هذا الموعد الانتخابي. وقيّم مقري مسار الحركة، فقال أنها ساهمت في "إخراج البلاد من الأزمة وتحملنا مسؤوليتنا ضد التطرف"، واعتبر مشاركتها في الحكومة في وقت سابق حقق إيجابيات، فيما اعتذر عن السلبيات التي لم يقدمها التحالف الرئاسي بسبب كونه "معطلا". وو صف رئيس الحركة ، الوضع السياسي بالغريب وقال أن "هناك أحزاب موالاة تنتقد السلطة وهناك أحزاب معارضة تؤيد النظام" مشيرا الى ان حركته دخلت عهدا جديدا تناضل من اجل إعطاء النضال السياسي معناه الحقيقي رفقة من يرغب في التحالف معها من الأحزاب السياسية، وراهن على أن تكون "حمس حزب كبير جدا في السنوات المقبلة" على ان قوى المعارضة يجب ان تعمل على إفهام السلطة أن فعل المعارضة "فعل وطني" .