دخل المدير الرياضي لاتحاد العاصمة عبد الحكيم سرار في صراع مع الزمن لتجديد عقود اللاعبين المنتهية في جوان القادم، في صورة المدافع فاروق شافعي وبن خماسة والمهاجم مزيان. بات اتحاد العاصمة مهددا بهجرة جماعية الصيف القادم، بسبب وجود العديد من اللاعبين في نهاية عقدهم مع الفريق، الأمر الذي قد يؤثر على استقرار نادي (سوسطارة)، المقبل بنسبة كبيرة على المشاركة في رابطة أبطال إفريقيا الموسم المقبل، بحكم وجوده في المركز الأول في الترتيب العام للرابطة المحترفة الأولى قبل 12 جولة عن النهاية. ويبدو أن سرار يفكر من الآن في هذه المنافسة القارية، ما جعله يدخل في مفاوضات مع بعض اللاعبين لإقناعهم بضرورة التجديد في الاتحاد، وقطع الطريق أمام بعض الفرق الطامعة في خطفهم من "سوسطارة". ومعلوم أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، عدّل موعد انطلاق المنافسة القارية الذي سيكون شهر سبتمبر أو أكتوبر المقبل على أقصى تقدير على أن يلعب النهائي في ماي من العام الجديد، بعد أن كان ما بين شهري مارس ونوفمبر. وأكد مصدر مقرب من النادي العاصمي، أن سرار تحدث مع المدافع شافعي ولاعب خط الوسط بن خماسة وقدم لهما عرضا من أجل التجديد في النادي على الأقل لموسم واحد، حتى يضمن وجودها في تشكيلة المدرب الفرنسي تيري فروجي في رابطة الأبطال الموسم القادم، فضلا عن المهاجم مزيان الذي عاد مؤخرا إلى الفريق بعد فشل مفاوضاته مع فريق الكويت الكويتي. وأوضح مصدرنا أنه ورغم المشاكل التي وقعت بين شافعي وإدارة النادي العاصمي، إلا أن المياه عادت إلى مجاريها في الآونة الأخيرة بين الطرفين، ما يفسر عودة اللاعب إلى التشكيلة الأساسية للاتحاد في اللقاءين الأخيرين من البطولة أمام نصر حسين داي وأهلي البرج بعد فترة طويلة من المقاطعة، مع العلم أن شافعي اشترط الحصول على جميع مستحقاته المالية من أجل العودة إلى الفريق وإنهاء المقاطعة، وإدارة الاتحاد لبت كامل شروطه لاسيما بعد فشلها في انتداب مدافع في الميركاتو الشتوي، رغم مفاوضتها للعديد من الأسماء آخرها كان مدافع أولمبي الشلف مرواني الذي فضل الالتحاق بمولودية الجزائر. ومن أجل إقناعهم بالتجديد في الفريق، فإن سرار وبالتشاور مع مالك النادي علي حداد قرر رفع أجور هذا الثلاثي وفي مقدمتهم المهاجم مزيان الذي يتقاضى حاليا 90 مليونا شهريا فقط. ق.ر