قالت مصادر مقربة من بيت اتحاد العاصمة، إن المدافع المحوري فاروق شافعي وكذا المهاجم الكونغولي برانس إيبارا قررا مغادرة الفريق فور نهاية الموسم الحالي، بعد أن فضل الأول المواصلة بألوان الإتحاد إلى غاية حصوله على كامل مستحقاته، ومن ثم تفادي اللجوء إلى لجنة المنازعات التابعة للرابطة المحترفة لكرة القدم للحصول على أمواله، وهو الأمر الذي يخدم إدارة الفريق أيضا من خلال تفادي ما لا يحمد عقباه، خصوصا وأن شافعي يدين برواتب 18 شهرا، مثلما سبق له التصريح شهر ديسمبر الفارط. وكان المدير الرياضي لاتحاد العاصمة عبد الحكيم سرار، قد قطع الطريق في وجه كل النوادي التي أبدت رغبتها في ضم المدافع شافعي في "الميركاتو" الشتوي الحالي، مستغلة توتر العلاقة بين شافعي وإدارة الإتحاد في الاونة الأخيرة، وذلك بعدما عقد سرار جلسة صلح ضمت كلا من شافعي والمدرب تيري فروجي، صفح فيها الأخير عن اللاعب وكل ما بدر منه من تصرفات وتصريحات، عقب عودة التشكيلة العاصمية من مواجهة المريخ في ذهاب كأس زايد للأندية البطلة في السودان، والتي دخل بعدها شافعي في مناوشات حادة مع عديد الأطراف وفي مقدمتها التقني الفرنسي. وقررت إدارة إتحاد العاصمة الاحتفاظ بشافعي ومن ثم عدم تسريحه، بعدما كان في قائمة المغادرين في الأيام الأخيرة، وذلك بسبب مقاطعته الفريق بحجة عدم تلقيه لمستحقاته المالية منذ قرابة سنة كاملة، علما أن إدارة الإتحاد كانت قد وعدت اللاعب بتسليمه جزء من مستحقاته في الأيام المقبلة، خاصة بعدما أبدى اللاعب في وقت سابق تحمسه في الدفاع عن ألوان مولودية الجزائر بأجرة شهرية تصل ال 400 مليون سنتيم. وفي سياق متصل، قرر المهاجم الكونغولي برانس إيبارا، المواصلة في إتحاد العاصمة إلى غاية نهاية الموسم، بعد اجتماعه بسرار أيضا، عقب الذي حدث له في مواجهة كأس الجمهورية الأخيرة داخل الديار أمام اتحاد بلعباس، لحساب الدور ال 16 من المسابقة، حيث تعرض الكونغولي لوابل من السب والشتائم بسبب أدائه المحتشم يومها، قرر على إثرها المغادرة دون رجعة، علما أن مصدر مقرب من بيت إتحاد العاصمة، أكد ل "الشروق" أن الموسم الكروي الحالي سيكون الأخير بالنسبة للثنائي شافعي وإيبارا بألوان الإتحاد.