أعاد الانهزام الأخير الذي مني به إتحاد العاصمة أمام دفاع تاجنانت، الأمور إلى الصفر في الفريق، سيما بعد أن أصبحت مرتبته الأولى مهددة من قبل فريق شبيبة القبائل، الذي قلص الفارق إلى أربع نقاط، ما أدخل القلق في صفوف مسؤولي الفريق، ففي خمس مباريات كاملة لم يسجّل الهجوم سوى هدف واحد من قبل حامية، ما دق ناقوس الخطر لدى الرجل الأول في النادي العاصمي علي حداد، الذي استدعى كافة الطاقم المسير بداية بالمدير العام عبد الحكيم سرار، صالح علاش ومنير دبياش، حيث اجتمع معهم بحضور المدرب تيري فروجي، ومدربي كل الفئات الشبانية، أين أعرب عن غضبه من نتائج الفئات الصغرى، وحتى الإقصاء من كأس الكاف والبطولة العربية، أين شدد اللهجة مع الجميع، مطالبا إياهم بالتعامل الجاد والعمل على إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة، أين ألح عليهم ضرورة الفوز بلقب البطولة للموسم الحالي، واضعا إياه في المقام الأول بالإضافة إلى كأس الجزائر وبلوغ أقصى محطاتها. وحسب بعض المصادر المقربة، فإن سرار اعترف بخطئه وتحمل مسؤولية الإقصاء في المنافستين الإفريقية والعربية، كما جدد حداد تمسكه بالتقني الفرنسي وحذر من تضييع البطولة، كما منح الرجل الأول في بيت سوسطارة، البطاقة البيضاء لسرار واعتبره الرجل الثاني بعده، وتم وضع التتويج باللقب كهدف رئيسي.كما تطرق علي حداد في اجتماعه هذا مع الطاقمين المسير والفني إلى قضية المدافع الدولي فاروق شافعي، حيث طالبهم بإنهاء الخلاف ووضع حل لهذه المشكلة التي أثرت على الفريق ومردوده في البطولة، ولو أن مصادرنا أكدت بأن الأمر قد فصل فيه بشكل نهائي ومن المنتظر أن يجتمع اللاعب بالإدارة قريبا وذلك من أجل تسوية المستحقات العالقة وتجديد العقد مع أصحاب اللونين الأحمر والأسود، ليقطع بذلك الإتحاد الطريق عن الأندية الطامعة في الظفر بخدمات شافعي على غرار الغريم التقليدي مولودية الجزائر ووفاق سطيف وفي سياق آخر، أكدت مصادر مقربة من بيت الإتحاد، أن إدارة الأخير ستكون ملزمة بدفع مبلغ أربع ملايير للاعبها السابق عكاشة حمزاوي، كتعويض له عن مستحقاته العالقة، حيث تمكن اللاعب من كسب معركته مع الفريق بعد مغادرته في الميركاتو الصيفي الماضي، أين رفع شكوى في حق الإدارة لدى الفيفا التي فصلت في القضية نهائيا.وحمل حمزاوي ألوان النادي العاصمي على شكل إعارة من نادي ناسيونال ماديرا البرتغالي، قبل أن يعود إلى ناديه مجددا بعد تجربة فاشلة مع سوسطارة، حيث لم يقنع في كامل المواجهات التي خاضها، ما جعل الفريق يستغني عن خدماته ويسقط فكرة الاحتفاظ به أو تجديد إعارته. ويسعى المدير العام لسوسطارة عبد الحكيم سرار، إلى جلب لاعب يملك خبرة كبيرة في البطولة الوطنية، خاصة في الخط الأمامي الذي يعاني عقما رهيبا في الآونة الأخيرة، في ظل النوم العميق للمهاجمين بداية بإيبارا، مزيان، ويايا، باستثناء حامية الذي حفظ ماء الوجه رغم شح أهدافه، ولهذا يعمل سرار على إنهاء صفقة لاعب وفاق سطيف أكرم جحنيط الذي يقاطع ناديه، وأكد للرئيس حمّار رغبته في تغيير الأجواء خلال هذا الشتاء، غير أنّ اللقاء الذي جمع مسؤولي الناديين لم يثمر بأي جديد، خاصة أن كل جهة تمسكت برأيها، فحمار يريد بن خماسة، والاتحاد لا يريد تسريحه، كما أن اللاعب لا يريد تغيير الأجواء، والفريق العاصمي يصر على جحنيط بدون أن يصرف أي سنتيم من أجل تحويله، وتبقى الصفقة عالقة إلى غاية إيجاد حل يؤمل أن يكون قبل 15 جانفي الجاري، تاريخ نهاية الميركاتو الشتوي.