منذ الثالث من أفريل الماضي والسيد عيسى حسناوي وهو جزائري مهاجر بإيطاليا يطرق كل الأبواب، لأجل استعادة إبنيه الصغيرين "شعيب وصهيب" اللذين ضاعا منه في إيطاليا وكان الفاعل زوجته التونسية التي عادت إلى موطنها لتبدأ المعاناة ما بين ثلاث دول هي إيطالياب والجزائر وتونس لتبلغ الآن بابا موصدا كلما طرقه عيسى إلا واستعصى عليه أكثر. وفي أولى محاولات إسترجاع الطفلين البريئين قام عيسى وهو من منطقة عنابة بإيفاد شقيقه إلى أهل زوجته بتونس ليتفاجأ بشرط مادي حيره وهو ضرورة دفع مبلغ بالعملة التونسية يوازي 50 مليون سنتيم مقابل إرجاع الطفلين إلى أبويهما.. ويقول أن الأمر بلغ درجة التهديد ببيع الطفلين إلى شبكات التهريب وهو ما جعله يتقدم بشكوى لدى وكيل الجمهورية في تونس من أجل التصنت على المكالمات تفاديا لحدوث كارثة ...البيع. وقامت الشرطة باستدعاء كل الأطراف واعترف والد الزوجة بأنه طلب فعلا المال ولكن ليس كفدية وإنما ليشتري مسكنا.. وهو ما اعتبره السيد عيسى حسناوي جريمة مادام الهدف من "اختطاف" الطفلين هو المال، ويمضي الآن أكثر من شهر وعيسى من دون إبنيه ولا يعرف حتى مكان وجودهما ليترك عمله في إيطاليا ويعود إلى بلدية "شبيطة مختار" التابعة لولاية الطارف ولا مهمة له سوى استعادة إبنيه، حيث قام بمراسلة وزارة الخارجية والداخلية ووزارة التضامن الوطني ومنظمات حقوق الإنسان ونقابات المحامين الجزائريين والعرب، ويؤكد بأنه مستعد لأن يحضر معه من إيطاليا جيشا كاملا من الشهود من كل الجنسيات ليؤكدوا الحياة السعيدة التي تعيشها زوجته رفقة إبنيه شعيب وصهيب. يذكر أن عيسى يعيش في مدينة نابولي منذ 14 سنة ويعمل سائق شاحنة وتزوج منذ خمس سنوات ويبلغ ابناه من العمر شعيب 4 سنوات "مواليد عنابة"، وصهيب 3 سنوات "مواليد نابولي". شهينازب