اغتنم حوالي 200 جزائري محتجز في مركز الاعتقال للمهاجرين غير الشرعيين في إيطاليا وتحديدا بمدينة باري فرصة احتفالات ليلة الميلاد في محاولة للهروب الجماعي من المركز الذي يأوي الجزائريين الحراقة، الذين وصلوا إلى الأراضي الإيطالية عبر الهجرة السرية في السنة الجارية أو السنوات القليلة الماضية في انتظار إعادة ترحيلهم إلى الجزائر بموجب الاتفاقية بين البلدين. أحداث الشغب وقعت ليلة احتفال الإيطاليين برأس السنة الميلادية 24 ديسمبر حسب ما أوردته الصحف الإيطالية أمس، أثناء محاولة الفرار الجماعي من المعتقل مما اضطر تدخل رجال الشرطة، أين وقعت اشتباكات عنيفة مع الحراقة الجزائريين، تم بموجبها إصابة عناصر الشرطة الإيطالية بجروح طفيفة، مما استلزم إلقاء القبض على 21 جزائريا واقتيادهم إلى مراكز الشرطة، في حين أن عشرات الجزائريين تمكنوا من الفرار. حسب ذات المصادر. وخلال المواجهات التي وصفتها الصحافة الإيطالية ''بالعنيفة'' والتي اندلعت بين الشرطة والمهاجرين الجزائريين، فقد جرح بعض ما أسمتهم ''بالجنود'' من كتيبة سان ماركو، إضافة إلى تدمير بعض من المفروشات، الأبواب والكراسي والأسرة والأثاث، وكل ما هو موجود، كل ما كان يمكن استخراجه -- تقول المصادر -- كان يستخدم كسلاح لتدمير كل شيء. يأتي هذا في وقت وصل فيه حوالي ألف مهاجر غير شرعي من السواحل الإفريقية على رأسهم أفراد من دول شمال إفريقيا الجزائر، تونس والمغرب إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية جنوب صقلية على متن بضعة مراكب مساء الخميس وصباح الجمعة على ما نقلت وكالة انسا الإيطالية للأنباء. واعترض زورق للشرطة البحرية مجموعة جديدة من المهاجرين -80 شخصا بينهم 15 امرأة- مساء الجمعة على بعد حوالى 40 كلم جنوب الجزيرة الصغيرة التي وصلها حوالى ألف مهاجر غير شرعي مساء الخميس. وأنقذت البحرية الإيطالية مركبين كانا يواجهان مصاعب في قناة صقلية أمس فيما وصل المركب الثالث وحده إلى لامبيدوزا. وتم اعتراض المركب الرابع قبيل ظهر الجمعة على بعد مئات الأمتار من سواحل الجزيرة الإيطالية التي يقصدها عدد كبير من المهاجرين بحرا عبر المتوسط إلى أوروبا. ونقل المهاجرون إلى مركز استقبال موقت على الجزيرة، حيث لجأ 160 شخص من بينهم حوالى مئة قاصر بحسب الوكالة. وقالت نائبة مديرة المركز باولا سيلفانا لوكالة فرانس برس أن المركز المعد لاستقبال 850 شخص استقبل أكثر من ألف مهاجر الجمعة، لكن هذه الأعداد الكثيفة ''لا تطرح أي مشكلة''. وأضافت أن ''الواصلين الجدد أتى معظمهم من شمال إفريقيا وتونس والمغرب''. وارتفع عدد دفعات المهاجرين الوافدين بحرا إلى إيطاليا عام 2008 مسجلا ارتفاعا من 14200 في فترة جانفي إلى منتصف سبتمبر 2007 إلى 24241 للفترة نفسها من العام 2008 بحسب وزارة الداخلية الإيطالية.