تتوفر ولاية الطارف على 6 منابع حموية، كلها ذات قيمة علاجية حسب المعتقدات الشعبية لسكان المناطق التي توجد بها هذه المنابع الحموية والتي يقول بشأنها سكان هذه المناطق أساطير جمعت بين الخرافة والحقيقة، وتتمثل هذه المنابع في منبع بني صالح ببلدية بني صالح ومنبعي زطوط وسيدي زيد ببلدية بوحجار على الحدود التونسية ومنبع سيدي طراد ببلدية الزيتونة على الحدود التونسية. إضافة إلى منبع سيدي جاب الله ببلدية بحيرة الطيور ومنبع ماكسة ببلدية بوقوس الحدودية، المنابع الستة تتواجد وسط طبيعة جبلية هائلة تسر الناظرين تقام على بنايات مقززة إلا أنها مقصد جميع المواطنين من مختلف ولايات الوطن طلبا للتداوي والتبرك بمياه هذه المنابع الحموية، تمارس فيها جميع الطقوس ويتم الاستحمام فيها جماعيا، بعضها يتم تأجريها من طرف البلديات للخواص سنويا أما بعضها الآخر فيتم الاستحمام فيها مجانا فيما تبقى السلطات الولائية على أهبة لإقامة مركبات سياحية بهذه المنابع بعد إجراء دراسة هيدرولوجية لخصوصية كل منبع حموي وتخصيص أوعية عقارية تابعة للدولة لإقامة استثمارات كبرى بهذه المنابع الحموية إلا أنه لم تظهر لحد كتابة هذه الأسطر أي ملامح لإقامة هذه المشاريع الاستثمارية على أرض الواقع. منبع بني صالح ببلدية حمام بني صالح يتواجد منبع بني صالح ببلدية حمام بني صالح حدود ولاية قالمة بوسط البلدية وسط طبيعة غابية وحجرية، به 3 غرف للاستحمام تعود إلى العهد الروماني يعتبر من مداخيل بلدية حمام بني صالح إذ يتم تأجيره سنويا بالمزايدة العلنية لسكان المنطقة، يعتبر مقصد المواطنين من المنطقة ومختلف ولايات الوطن لعلاج الروماتيزم والأمراض وجميع الأمراض الجلدية التي تصيب الإنسان. تخصص فيه غرفتان للنساء وغرفة للرجال يتم الاستحمام فيها جماعيا تمارس فيها كل الطقوس، كما يتوفر المنبع على كشك لبيع الأكلات السريعة لقاصدي هذا المنبع ويقدر سعر الاستحمام بمبلغ 50 دينارا للفرد باستثناء الأطفال الذين يستحمون مجانا. منبعا زطوط وسيدي زيد ببلدية بوحجار على الحدود التونسية يعتبر منبع زطوط ببلدية بوحجار الحدودية من أهم المنابع التي تشهد إقبالا لا متناهيا للمواطنين والمرضى من الروماتيزم والأمراض الجلدية وأمراض النساء وضيق التنفس حيث أثبتت التجارب لمن خضعوا للعلاج بمياه هذا المنبع بالشفاء، رغم وجوده على بناية مقززة مشكلة من غرفتين للنساء والرجال يتم الاستحمام بهذا المنبع جماعيا حيث يعتبر أيضا من مداخيل بلدية بوحجار، يتم تأجيره من طرف البلدية سنويا بالمزايدة العلنية ويبلغ سعر الاستحمام فيه 40 دينارا للفرد باستثناء الأطفال، وتروى بشأن هذا المنبع المتواجد وسط طبيعة جبلية خلابة عدة أساطير جمعت بين الخرافة والحقيقة حسب سكان المنطقة، كما يوجد على بعد كيلومترين من منبع زطوط، منبع سيدي زيد الذي يتم الاستحمام فيه أيضا جماعيا يتواجد على بناية قصديرية وسط مسالك ترابية إلا أنه لا يخلو من المواطنين الذين يقصدونه مشيا على الأقدام للتداوي بمياهه والتبرك بها، حيث يتم الاستحمام فيه مجانا في غرفتين قصديريتين جماعيا تمارس فيهما جميع الطقوس وتروى كذلك عدة أساطير حول أصل هذا المنبع حسب سكان المنطقة جمعت أيضا بين الخرافة والحقيقة . منبع سيدي طراد ببلدية الزيتونة منبع سيدي طراد ببلدية الزيتونة على الحدود التونسية، يعتبر مقصد جميع المواطنين من مخلف جهات الوطن والجمهورية التونسية يتوفر على شلالات وبرك ساخنة يتم الاستحمام فيهما في العراء إضافة إلى غرفتين للاستحمام للنساء والرجال يتم الاستحمام فيهما جماعيا كما يتوفر على مرافق الأكل والإيواء، لم يتم استغلاله من طرف البلدية كمورد لها حيث يتم الاستحمام فيه مجانا بسبب خرافة شاعت منذ القدم تفيد بتدفق مياهه بالدماء عندما تخصص أجرة للاستحمام بهذا المنبع حسب المعتقدات الشعبية السائدة بهذه المنطقة الحدودية، كما يعتبر حسب العارفين بشؤون المنطقة علاجا لعديد الأمراض التي تصيب الإنسان على مرور الزمن بشهادة كل من قصد هذا المنبع للعلاج بمياهه . منبع سيدي جاب الله ببلدية بحيرة الطيور منبع سيدي جاب الله ببلدية بحيرة الطيور، الذي هو في شكل غرف فردية تتميز مياهه بالبرودة نوعا ما، يكون مقصدا للمواطنين أكثر في فصل الصيف يعتبر من مداخيل بلدية بحيرة الطيور حيث يتم تأجيره سنويا بالمزايدة العلنية، شافي لعديد الأمراض الجلدية والمفاصل، يقدم خدمات متواضعة للمواطنين الذين يقصدونه. منبع ماكسة ببلدية بوقوس يعتبر منبع ماكسة أيضا من المنابع الحموية التي تتوفر عليها ولاية الطارف، يوجد هو أيضا على شكل بناية مقززة رغم ذلك يقصده المواطنون للتداوي بمياهه المعدنية التي تعتبر أيضا حسب سكان المنطقة علاجا لعديد الأمراض التي تصيب الإنسان، يتم الاستحمام فيه جماعيا نساء ورجالا وتمارس فيه جميع الطقوس . لتبقى كل المنابع الحموية بني صالح ببلدية حمام بني صالح ومنبع زطوط ببلدية بوحجار ومنبع سيدي طراد ببلدية الزيتونة تستوعب عددا هائلا من المواطنين للتداوي بمياها، يصل الأمر بالعائلات بالمبيت وسط الغابات للمكوث أكثر بهذه المنابع لأخذ وقت أكثر للتداوي بالمياه المعدنية لهذه المنابع، كما أن هناك نية حسنة للسلطات الولائية لولاية الطارف التي قامت بدراسة هيدرولوجية لهذه المنابع وتخصيص الأوعية العقارية لإقامة مشاريع استثمارية بهذه المنابع إلا أن عملية التجسيد بطيئة نوعا ما في انتظار دفعة قوية لوالي ولاية الطارف في التعامل مع هذا الملف الهام .