أعلن قادة أحزاب التحالف الرئاسي، (جبهة التحرير الوطني، التجمع الوطني الديمقراطي، الحركة الشعبية الجزائرية، تجمع أمل الجزائر)، رسميا ترشيح الرئيس بوتفليقة للانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها يوم 18 افريل المقبل، مؤكدين التزامهم التام ووقوفهم خلف رايته. في أول لقاء جمع قادة التحالف، بعد استدعاء الهيئة الناخبة، تقرر، السبت، بمقر حزب جبهة التحرير الوطني، ترشيح بوتفليقة رسميا لعهدة خامسة، على أن تبقى الكلمة الأخيرة للرئيس، وحسب قادة التحالف الموقعين على البيان الختامي، فإن ترشيح بوتفليقة جاء بناء على سداد خياراته وإنجازاته المحققة طيلة ال20 عاما الماضية، حيث جاء في البيان: "أحزاب التحالف الرئاسي ترشح بوتفليقة للانتخابات الرئاسية تقديرا لسداد وحكمة خياراته والإنجازات المحققة تحت قيادته الرشيدة واستكمالا لبرنامجه الطموح". وأكد قادة التحالف الرئاسي في البيان الذي قرأه نيابة عنهم منسق هيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني معاذ بوشارب، التزامهم بتجسيد أهداف التحالف "الرامية إلى دعم رئس الجمهورية ومرافقة برنامجه لمواصلة مسيرة الإصلاح والتنمية"، مؤكدين أن فلسفة التحالف تستند إلى حاجة الجزائر لتجميع الطاقات الوطنية وتعبئة القدرات السياسية لخدمة الجزائر. وفي اجتماع مغلق دام قرابة الساعة، وبحضور الوزير الأول أحمد أويحيي بصفته الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، تم التذكير بأهمية الاستحقاق الرئاسي المقبل بالنسبة للجزائريين، مؤكدين "على انه فرصة لتحقيق المزيد من المكاسب"، وموعدا سياسيا حاسما للبلاد، الأمر الذي يستوجب استثماره – حسبهم- بعيدا "عن الفرقة والخطابات الشعبوية، خاصة تلك التي تعتمد على التشكيك والتضليل والتسويد". وبرر قادة التحالف المجتمعوين بمقر الآفلان بعد ما كان مبرمجا حسب جدول أعمالهم الأخير بمقر "تاج"، قرار تزكية وترشيح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة لجملة من الاعتبارات من بينها حماية مكتسبات السلم والمصالحة، وتعزيز وحدة الجزائر، والعمل على انخراط الجميع في مسعى تغليب المصالح العليا للبلاد بعيدا عن الحملات المسمومة والدعايات الهدامة والمناورات الخبيثة، بالإضافة الى تقوية الجبهة الداخلية للوقوف سدا منيعا في وجه من يحاول المساس باستقراره. وعليه ترى أحزاب التحالف الرئاسي أنه من الضروري أن يستكمل الرئيس بوتفليقة مسيرته، باعتباره قائد الإصلاحات، والجميع – حسب البيان- يشهدون له بذلك.