عبر العديد من رؤساء البلديات بالعاصمة، لاسيما منها الفقيرة ومحدودة الدخل، عن ارتياحهم للتعليمة الأخيرة التي أبرقتها وزارة الداخلية إلى ولاة الجمهورية، المتعلقة بتخصيص مبلغ مالي قدره 100 مليار دينار لدفع عجلة التنمية خاصة بالمناطق التي تعرف عجزا في المداخيل، معتبرين أن القرار جاء في محله نظير المشاكل العديدة التي تتخبط فيها البلديات من غياب الربط بالمياه الصالحة للشرب والصرف الصحي، فضلا عن حالة الطرقات السيئة، وكذا مشكل الاكتظاظ بالمدارس وما يستدعيه الوضع من بناء أقسام ومدارس جديدة. بلدية هراوة الواقعة شرق العاصمة التي تعتبر من أفقر بلديات العاصمة، ذكر رئيس بلديتها على معمري في تصريح إلى "الشروق"، أن أولويات بلديته تنحصر في المشاكل الأساسية التي تنتظر الحل وفي مقدمتها ربط بعض الأحياء بمياه الشرب والصرف الصحي إلى جانب تزفيت الطرقات، مؤكدا أنه بعد الانتهاء من الضروريات، تنطلق البلدية بمشاريع التزيين، وذكر المتحدث بالمناسبة حي البرايدية الذي يبقى نصفه الشمالي دون مشاريع تذكر حيث خلصت الدراسة التي أعدت له باحتساب تكلفة الأشغال بتكلفة تم تقديرها بنحو 20 مليارا، مشيرا إلى أن المشاريع التنموية التي تفوق تكلفتها 10 ملايير فما فوق تؤخذ على عاتق الولاية مقابل أقل من ذلك لفائدة البلديات، وقال المتحدث إننا في 2019 عيب أن نتحدث عن غياب مياه الشرب حيث تطمح بلديته إلى جعل كل الأحواش مزودة بمياه الشرب. مشكل الاكتظاظ بالمدارس طرحه محدثنا عندما ركز على ضرورة إنجاز ثانويتين خصصت لهما الأرضية اللازمة في انتظار أن تمنح الولاية الموافقة وانتقاء المؤسسة المقاولة، كما سجلت البلدية– حسبه- نقصا بشأن 3 ابتدائيات بكل من حي عدل، حوش سنطوحي، فضلا عن ابتدائية أخرى بحي برايدية بغرض امتصاص الفائض من التلاميذ الذين تضاعف عددهم بفضل عمليات الترحيل التي شهدتها البلدية منذ 2014 بعدما ارتفعت نسمة البلدية من 28 ألفا في 2008 إلى 45 ألف في 2018. بلدية تسالة المرجة جنوب العاصمة هي الأخرى تدرج ضمن البلديات ضعيفة الميزانية والمداخيل، حيث أكد رئيس بلديتها نور الدين جواح في تصريح إلى "الشروق"، أن ترميم المدارس وإنجاز المطاعم، يعد من أولويات برامج بلديته في حال استقبالهم للمبالغ المالية التي تحدثت عنها وزارة الداخلية، مشيرا إلى أن الاكتظاظ الذي تعرفه البلدية منذ استقبالها لأحياء سكينة جديدة ضمن برنامج الترحيل الذي أقرته ولاية الجزائر، يتطلب تدعيم المدارس بأقسام جديدة وترميم القديمة التي لم تعد تحتمل أكثر، كما ركز المتحدث على مشاريع تدعيم البلدية بقنوات الصرف الصحي فضلا عن تزفيت الطرقات التي ساءت حالتها بشكل واضح للعيان.