تدعمت خزينة بلدية «عين طاية» بالعاصمة، مؤخرا، بنحو 3.5ملايير سنتيم كميزانية أولية حسب مصدر مقرب، وفي هذا الإطار يترقب سكان العديد من أحياء البلدية استفادتهم من مشاريع تهيئة الطرقات، الإنارة وغيرها من متطلبات التحسين التي تكفل تغيير واقع معيشتهم إلى حال أفضل. كشف ذات المصدر أن مصالح البلدية تعول على ميزانية التجهيز لتحقيق هذه المطالب، خاصة أن السلطات المحلية تتحجج في كل مرة بضعف الميزانية السنوية وقلة المداخيل، ويطالب سكان كل من أحياء «سي الحواس»، «سوق الفلاح» والمستشفى، بتدخل مصالح بلدية «عين طاية» لإصلاح وضعية الطرقات المتدهورة وتعبيد عدد من المسالك الترابية، خاصة بعد الشروع في أشغال تجديد شبكات المياه الصالحة للشرب وقنوات الصرف الصحي بحي «السطايفية»، «سوناكوم» و«الحواس»، التي يعاني سكانها من تداعياتها السلبية شتاء وصيفا، وهو ما أرهقهم في تنقلاتهم اليومية. هذا كما يعاني كل من حي «الزرزورية»، «حوش نشاب» و«ديار الغرب» من نفس المشكل إلى جانب تردي وضعية الأرصفة، كما طالبوا بإعادة تجديد الإنارة العمومية، ويناشد شباب البلدية من جهتهم الجهات المعنية إدراج مشاريع للتقليل من البطالة بالمنطقة خاصة مع غياب الأنشطة الاقتصادية للمؤسسات، وكذا انعدام الأسواق الجوارية بهذه الأحياء، مما دفع بالعديد منهم إلى العمل خارج إقليم البلدية أو النشاط في التجارة الموازية بوسط المدينة، بغض النظر عن اشتغالهم في مهن موسمية كتلك التي تتزامن مع كل موسم صيفي، أين تتاح لهم فرص الربح السريع، منتظرين في ظل هذه الظروف الحصول على منصب عمل مستقر ودائم، لاسيما في ظل الإجراءات المتخذة من طرف الدولة لفائدة الشباب البطال، ويبقى مطلب السكن أحد أولويات سكان بلدية «عين طاية» أمام تزايد الملفات المودعة المقدرة بنحو 5 آلاف طلب، منها أكثر من ألفي طلب تخص السكن التساهمي، إذ يقدر عدد سكان القصدير بنحو600 عائلة، ومن بين مواقعها مزرعة «سنطوحي» التي تقطن بها عشرات العائلات في ظروف صعبة، تفتقر لأدنى شروط العيش الكريم، وتنتظر ترحيلها إلى سكنات لائقة أو تسوية الوضعية الإدارية لمساكنها للاستفادة من المزايا التي تمنحها الدولة في قطاع السكن. جدير بالذكر أن خزينة البلدية استفادت من غلاف مالي قدر بنحو 5 ملايير و300 مليون سنتيم كميزانية أولية للتسيير مخصصة لصرف رواتب العمال، تخليص الفواتير وتسهيل العمليات الإدارية لسكان البلدية، كما ستتدعم هذه الميزانية بنحو 2.7 ملايير سنتيم إضافية لاستكمال ميزانية التسيير، كما سيتم تجسيد مطلب السكان فيما يخص تهيئة الأحياء من خلال رفع ميزانية التجهيز لسنة 2011، حيث تم تسجيل انشغالات المواطنين ضمن البرامج المقدمة لمصالح مقاطعة «الدارالبيضاء» لاعتمادها، قصد تحسين ظروف معيشتهم في انتظار الإفراج عنها قريبا، كما تمت دعوة الشباب إلى التقرب من مراكز التشغيل المعتمدة، حيث تسعى السلطات المحلية للتنسيق مع هذه المؤسسات لاستحداث مناصب عمل لهؤلاء الشباب، من خلال استكمال مشروع 100محل مهني، الذي تأخر إنجازه لأكثر من سنتين، إضافة إلى استحداث أسواق جوارية في عدد من الأحياء، أما فيما يتعلق بالسكن، فقد تم رفع الملفات المودعة على مستوى مصالح البلدية إلى مصالح الدائرة وولاية الجزائر، للتكفل بها في إطار المخطط الولائي للسكن ومعالجتها على أساس الأولويات في الاستفادة من حصص سكنية بالنسبة لبلديات العاصمة.