اتهم عضو مجلس النواب الليبي محمد لينو قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر بتصفية 19 مدنيا من قبائل التبو بينهم أطفال، عقب اجتياحها مدينة مُرزق جنوب غربي البلاد، وقال إن قوات حفتر تسعى لاستئصال أقلية التبو عبر سياسة التطهير العرقي. وقال لينو، الذي يمثل مرزق في مجلس النواب، إن قوات حفتر أحرقت بأوامر مباشرة من آمر غرفة عمليات ما يُعرف بعملية الكرامة اللواء عبد السلام الحاسي -الذراع الأيمن لحفتر- أكثر من ثلاثين منزلا، ودمرت قرابة ستين، وهي منازل لأشخاص في مرزق (900 كلم جنوبطرابلس) تتهمهم قوات حفتر بالمشاركة في القتال ضدها ضمن صفوف قوة حماية الجنوب. وتلقت قوات حفتر عند إحراقها للمنازل بمدينة مرزق دعما من جيش تحرير السودان جناح مني مناوي، وهو من الفصائل المسلحة بإقليم دارفور غربي السودان. وكان مصدر محلي من مدينة مرزق أن قوات حفتر أحرقت بعد احتياجها المدينة منازل مملوكة لمقاتلين من قوة حماية الجنوب، التي تضم أفرادا من التبو بعد سلبها ونهبها. وتتهم قوات حفتر التبو بدعم المتمردين التشاديين، الأمر الذي ينفيه سكان مرزق والمدن التي يقطنها التبو، مؤكدين أن الروابط بينهم اجتماعية فقط نظرا لأنهم من عرق واحد.