قالت الجبهة الثورية ممثلة في حركة تحرير السودان فصيل مني أركو مناوي إنها قتلت أكثر من 260 من جنود الجيش السوداني وميليشيا الجنود التابعة له وأسرت 35 من الجنود الحكوميين بمن فيهم ضابط برتبة كبيرة، وأعلنت عن تصديها لهجوم قامت به القوات المسلحة الحكومية وميليشيا الجنود التابعة لها على مواقعها في منطقة تبعد 10 كلم من مدينة نيالا، ثاني أكبر مدن إقليم دارفور غرب البلاد، وشددت على أن هدفها هو إسقاط النظام في الخرطوم في وقت اتهمت فيه الحركة، ومعها العدل والمساواة المنضوية أيضا في الجبهة الثورية دولة تشاد بإدخال قواتها إلى الإقليم منذ أكثر من 10 سنوات، وحذرت من تحويل المنطقة إلى حرب إقليمية ودولية، وقال نائب رئيس الجبهة الثورية رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي لصحيفة «الشرق الأوسط» إن قوات حركته صدت هجوما على مدى اليومين الماضيين للقوات الحكومية وميليشيات الجنود التابعة لها في منطقة «ابقى راجل» جنوب مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، وأضاف أن قواته قتلت نحو 170 جنديا من القوات المسلحة، إلى جانب 90 من ميليشيا الجنجويد، وقال: «لقد أسرنا 35 من القوات الحكومية، بمن فيهم قائد المتحرك برتبة عقيد وضباط آخرين برتب رائد، واثنين نقباء واثنين ملازمين أوائل وضباط صف وجنود»، مؤكدا أن الأسرى سيتم تسليمهم إلى أسرهم، عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في وقت ستحدده الحركة، إلى ذلك اتهم مناوي القوات التشادية بالتوغل داخل الأراضي السودانية في إقليم دارفور، وقال: «هذه قوات أجنبية ونعتبرها هدفا عسكريا وسنتعامل معها على هذا الأساس»، مشيرا إلى أنها ليست المرة الأولى التي يدخل فيها الجيش التشادي المنطقة، وقال: «لقد سبق أن دخلت قوات إدريس ديبي إقليم دارفور مع بداية اندلاع الحرب في إقليم عام 2003، والآن بعد مرور عشر سنوات يريد أن يعيد الكرة مرة أخرى»، وأضاف: «نحذر من تحويل المنطقة إلى حرب إقليمية ودولية، وعلى ديبي سحب قواته فورا»، وتابع: «نعتبر أن ذلك بلاغ للاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن الدولي للتحرك، عاجلا قبل استفحال واشتعال المنطقة كلها»، وأوضح أن القوات التشادية دخلت بقوة قوامها 200 سيارة، وعليها آليات ثقيلة، وقال: «هذه القوات الآن في شمال دارفور داخل العمق السوداني».