سقطت منطقة “ورشفانة” الواقعة غرب العاصمة طرابلس، أمس، في يد قوات فجر ليبيا بعد أن هزم ما يسمى ب”جيش القبائل” المتحالف مع كتائب الزنتان وقوات الكرامة بقيادة الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، رغم صمودهم لأيام طويلة. وتعتبر هذه ثاني أكبر هزيمة لقوات حفتر غرب ليبيا، بعد أن تمكنت قوات فجر ليبيا من طرد حلفائه من كتائب الزنتان من مطار طرابلس والمعسكرات القريبة منه. سبق هذه الهزيمة سقوط نحو 180 قتيل من القوات المتحالفة مع حفتر في منطقة قريبة من ورشفانة في قصف صاروخي ومدفعي لقوات فجر ليبيا على المنطقة، ما أدى إلى انهيار دفاعات “جيش القبائل” وكتائب الصواعق المنسحبة إلى ورشفانة، بالرغم من قيام أربع طائرات مجهولة يعتقد أنها إماراتية بقصف مواقع قوات فجر ليبيا، أول أمس، دون أن تحدث أي انقلاب في نتائج المعارك. غير أن قوات حفتر قالت إن قوات تابعة لها تحتشد بالمقربة من العاصمة طرابلس لانتزاعها من قوات فجر ليبيا، لكن لم تحدد أين تتمركز هذه القوات بالضبط، ومن يقصد بها، هل هي كتائب الزنتان التي انهزمت في معركة مطار طرابلس وانسحبت إلى مواقعها الخلفية في جبل نفوسة، أو جيش القبائل الذي انكسرت شوكته في ورشفانة وقد ينسحب إلى منطقة بني وليد جنوبطرابلس. وفي جنوب غرب ليبيا، وقعت مواجهات قبلية بين قبائل التبو ذات الأصول تشادية وقوات الطوارڤ لعدة أيام، قبل أن يتوصل الطرفان لاتفاق لوقف إطلاق النار. وفي شرق ليبيا، وقعت سلسلة من الاغتيالات طالت شخصيات دينية محسوبة على مجلس شورى ثوار بنغازي الذي يسيطر على معظم مدينة بنغازي، ويقاتل منذ أسابيع للسيطرة على مطار بنينا وقاعدته الجوية، وكذلك منطقة الرجمة العسكرية القريبة من المطار والتي تتحصن بها قوات الصاعقة وقوات موالية لمجلس برقة الانفصالي، وكذا مقاتلين من قبائل التبو في الجنوب. سياسيا، حصلت حكومة عبد الله الثني على ثقة مجلس النواب في طبرق بعد أن أخفقت لمرتين في الحصول على ثقة “برلمان طبرق”، بسبب تنازع قبائل مساندة لحفتر حول الحصول على أكبر عدد من الحقائب الوزارية، وكذا سعي الثني للإمساك بوزارة الدفاع، إلى جانب رئاسة الوزراء، وهذا ما رفضه مجلس النواب.