تجاهل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في كلمته أمام قمة حركة عدم الانحياز حيث تجاهل الحديث تماما عن الأزمة السورية، وركز على انتقاد الإدارة الأمريكية ومجلس الأمن الدولي فيما يخص سياستهما إزاء القضية الفلسطينية. وكان المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي، تجاهل أيضا الإشارة إلى سوريا في القمة في كلمته الافتتاحية التي سبقت كلمة نجاد في القمة التي افتتحت أعمالها الخميس. وقال نجاد إن مجلس الأمن "لم يفعل شيئا للفلسطينيين سوى تعزيز وضع الكيان الإسرائيلي، واحتل مكان الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبات يتخذ القرارات بدلا عنها؛ ولذا فإن الأمم والحكومات المستقلة لا يمكنها الذهاب إلى مجلس الأمن لنيل حقوقها؛ ما يتطلب إصلاحات جذرية"، مشيرا إلى أن المجلس بات "فريسة جشع مجموعة صغيرة من الدول". وتابع قائلا "إننا مجتمعون لمناقشة مجريات أحداث العالم، وهذا العالم غير راض عن الأوضاع السائدة من افتقاد للحرية والعدالة ومحارية الفقر؛ فبعض الدول تستغل الموارد للدول الأخرى وتستملك خيراتها، ويتم غزو الدول، وانتهاك حقوق دول، ومن ذلك بيع الأسلحة وتجارة البشر ونشر زراعة المخدرات؛ وهو ما يهدد الأمن والسلام". وعن الولاياتالمتحدة قال الرئيس الإيراني إن أمريكا تفرض الحروب على الأمم من أجل زيادة أرباح الدول الغربية، وهناك شركات قليلة جدا تستغل موارد بعض الدول لتعيش شعوب هذه الدول الفقر المدقع، والتكنولوجيا تستأثر بها هذه الشركات". وتابع: "إن معظم دول العالم تعاني من ديون خارجية تفوق انتاجها، بينما نجد أن الولاياتالمتحدة وقد زيفت وثائق بقيمة مليارات الدولارات، وتفرض الحروب على الأمم من أجل زيادة أرباح الدول الغربية" . وطالب نجاد بتفعيل دور حركة عدم الانحياز، مشير إلى أن المؤسسين لها "رفعوا أصواتهم احتجاجا على ذلك (هيمنة الدول الكبرى).. وهناك أشخاص يعملون بإخلاص لانقاد الوضع الراهن"، مقترحا أن تقوم الحركة بمساعدة الأممالمتحدة على إصلاح منظومتها. وكان المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، ركز في كلمته على نفي وجود برنامج إيراني للتسلح النووي، وانتقاد سياسة الولايا المتحدة إزاء القضية الفلسطينية، كما طرح مبادرة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بإجراء استفتاء يشمل المسلمين والمسيحيين واليهود في الأراضي الفلسطينية بعد عودة من هم في الشتات لاختيار نظام سياسي ووضع دستور ونظام انتخابي مناسب لهم عندئذ سيستتب السلام في المنطقة، بحسب قوله. وبدأت صباح اليوم في العاصمة الإيرانية طهران أعمال قمة دول حركة "عدم الانحياز" السادسة عشرة، والتي تستمر أعمالها على مدى يومين بمشاركة نحو 120 دولة.