قال عوض بن عوف النائب الأول للرئيس السوداني ووزير الدفاع إن فرض حالة الطوارئ في البلاد لا يستهدف مواجهة المظاهرات الشعبية، بل التصدي للتهريب. في حين تواصلت حركات الاحتجاج بمناطق عدة. وبعد أول لقاء له مع الرئيس عمر البشير منذ توليه المنصب، قال عوض بن عوف إن "فرض حال الطوارئ لا علاقة له بالمظاهرات، والمتظاهرون مواطنون"، مضيفا أن حالة الطوارئ معنية بمحاربة التهريب، وأي عمل يخل بتماسك الدولة، ولتحقيق الاستقرار في البلاد، على حد قوله. وخرجت مظاهرة في جامعة الأحفاد للبنات في الخرطوم، جددت مطالب الحراك الشعبي بتنحي الرئيس البشير، ورددت الطالبات هتافات تنادي بتحقيق الحرية والسلام والعدالة. وفي الوقت نفسه، نظمت مجموعة من المحتجين وقفة أمام أحد المستشفيات بمدينة "الخرطوم بحري" على خلفية مقتل طفل ذكرت لجنة الأطباء المركزية أنه قتل دهسا، وأصيب شقيقه أمام منزلهما بسيارة قالت إنها تابعة للنظام. وكانت الولاياتالمتحدة وكندا والمملكة المتحدة والنرويج استنكرت الثلاثاء في بيان مشترك "عودة النظام العسكري" في السودان، وقالت "إن السماح لقوات الأمن بالتحرك دون عقاب من شأنه أن يسيء أكثر لحقوق الإنسان". وأصدرت وزارة الخارجية السودانية الأربعاء بيانا اعتبرت فيه موقف الدول الأربع "تدخلاً فظاً في الشؤون الخاصة للسودان، بل ينبني على افتراض ضمني" هو أن هذه الدول تعطي نفسها "تفويضاً خاصاً للتعامل مع قضايا السودان".