أعلن الرئيس السوداني عمر البشير اليوم أن الأممالمتحدة لا تستطيع أن تفرض على السودان ما لا يريده، وأن بلاده ستنفذ ما تريده من قرارات مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الأفريقي التي صدرت بخصوص نزاع بلاده مع جنوب السودان وتداعياته، وقال البشير في كلمة له أمام العاملين بوزارة الطاقة السودانية إن قواته ستدافع عن البلاد وستقطع أية يد تمتد عليها، وشدد على أن حكومته ستعامل حكومة الجنوب بالمثل العين بالعين والبادئ أظلم، محذرا حكام جوبا من أنهم إذا انتهجوا سياسة تغيير النظام في الخرطوم فإننا سننتهج سياسة تغيير النظام في جوبا، وتابع وإذا دعمت جوبا متمردي السودان فإننا سندعم متمردي الجنوب بلا مواربة، وإذا أرادوا استنزافنا فإننا أيضا سنستنزفهم، ورفض البشير التفاوض حول أي ملف مع جوبا سواء كان موضوع أبيي أو البترول إلا بعد حسم الملف الأمني وإغلاق منافذ التهديدات الجنوبية، وكشف أن القوات السودانية دفنت أكثر من 1350 من جيش جنوب السودان أثناء استعادتها للمنطقة في التاسع عشر من الشهر الماضي، وجدد وصفه لحكومة الجنوب بعدم الفهم، وقال مستعدون لنقدم لهم الدرس الثاني والثالث حتى يفهموا ، مشيرا إلى أن كل احتياجات الجنوب الغذائية بالسودان ومع ذلك يحاربونه، وأضاف ولهذا أعلنا الطوارئ على طول الشريط الحدودي وسنغلق الحدود أكثر من ذلك ، لكن الرئيس السوداني عاد وأعلن عدم وجود أية عداوة لحكومته مع شعب الجنوب لأن لا علاقة لحكومة جوبا بالشعب الجنوبي وهمومه وقضاياه ، وأضاف قائلا حكام الجنوب يستنزفون شعب الجنوب وأسرهم، بينما أبناؤهم في أوروبا وأميركا،وأكد رفض بلاده التصالح مع إسرائيل ولسنا متنطعين كما قيل لنا بل نفكر بعقلانية مبدئية وقيمية،وكانت الحكومة السودانية نفت الأربعاء خرقها قرار مجلس الأمن الدولي القاضي بوقف كافة الأعمال العدائية بين السودان وجنوب السودان، بعد اتهام الأخير للخرطوم بشن غارات جوية على أراضيه، متهمة في الوقت نفسه أطرافا إقليمية ودولية من بينها أوغندا بتشجيع جوبا على ما تقوم به حاليا ضد الخرطوم.