توالت الاستقالات في نقابة منتدى رؤساء المؤسسات الذي أصيب بنزيف حقيقي، ففي الوقت الذي تحدث فيه التنظيم عن 9 استقالات مؤكدة فقط، أفاد مصدر على صلة بالملف ل"الشروق" أن 159 عضوا استقالوا منهم 56 مندوبا بالخارج، وكلها على علاقة بموقف تنظيم علي حداد بالعهدة الخامسة والمحادثة المنسوبة له مع عبد المالك سلال المدير السابق لحملة الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة. وأفاد مصدر رسمي من نقابة منتدى رؤساء المؤسسات فضل عدم كشف هوتيه أن المستقيلين رسميا إلى حد الآن من الأفسيو بلغ 9 أعضاء، مشيرا إلى أنه إضافة للشخصيات الثلاث التي استقالت سابقا وهي حسان خليفاتي ومحمد العيد بن عمر ومحمد أرزقي أبركان، فقد استقال ستة أعضاء من منظمة الشباب لمنتدى رؤساء المؤسسات المعروفة ب"جيل أف.سي.أو". وحسب المصدر ذاته فقد استقال العضو مجيد مداحي صاحب "غرانيتامس" المتخصصة في إنتاج وتسويق منتجات قطاع البناء والأشغال العمومية والري (تعتبر من الشركات الكبيرة في "أف.سي.أو")، ويعتبر من الأعضاء الفاعلين في نقابة علي حداد. وفي وقت سابق من يوم أمس جرى الحديث عن استقالة 56 عضوا من "أف.سي.أو" وتداول نشطاء على فيسبوك أن زلزالا حقيقيا ضرب نقابة علي حداد، لكن المصدر الرسمي الذي تحدثنا إليه داخل التنظيم شدد على أن الاستقالات المؤكدة لحد الآن عددها 9 فقط. وأفاد مصدر ثان من منتدى رؤساء المؤسسات ل"الشروق" أن 56 من المندوبين الدوليين للنقابة (في الخارج) بعثوا أمس برسائل استقالتهم إلى رئيس النقابة علي حداد. ولفت ذات المصدر إلى أن هناك استقالة مؤكدة ل103 أعضاء النقابة (رؤساء المؤسسات)، مشيرا إلى أن هناك تكتما كبيرا على هذا الحراك الذي بدأ يأخذ أبعادا لافتة من حيث عدد المستقيلين. وحسب ذات المصدر فإن هناك سببين رئيسيين لهذا الحراك الداخلي في نقابة "أف.سي.أو" والذي خرج إلى العلن، أولها هو المحادثة المنسوبة لرئيس النقابة علي حداد والمدير السابق لحملة الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة، إضافة إلى استمرار التنظيم في انتهاج سلوك معاكس لحراك الشعب الجزائري الذي عبر صراحة عن موقفه من العهدة الخامسة.