نشرت صحيفة الغارديان البريطانية، الأربعاء، تقريراً كتبته ستيفاني كيرشغاسنر من واشنطن، تتحدث فيه عن مؤشرات توسع الصدع بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده، حسب مصادر قريبة من العائلة المالكة. وتقول ستيفاني، إن المؤشرات تدل على وقوع خلاف كبير بين الملك سلمان وابنه ولي العهد محمد بن سلمان بخصوص عدد من المسائل السياسية في الأسابيع الأخيرة. ومن بين هذه المسائل التي لا يتفق عليها الملك سلمان مع ولي العهد هي الحرب في اليمن. ويعتقد أن الخلاف بدأ في التوسع بشكل مقلق منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في إسطنبول التركية، والذي خصلت وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي أيه)، أن ولي العهد محمد بن سلمان، أصدر أمراً بقتله. ويبدو أن التوتر تزايد، حسب الكاتبة، بعد زيارة الملك سلمان، البالغ من العمر 82 عاماً، لمصر في فيفري الماضي، وحذره مستشاروه من خطر خطة محتملة ضده. وتضيف ستيفاني، أن الملك سلمان ومساعدوه المقربون أخذوا التحذير بجدية كبيرة إلى درجة أن طاقماً أمنياً كاملاً اختير أعضاؤه بعناية أرسل من وزارة الداخلية لتعويض الطاقم الذي اصطحب الملك في الزيارة إلى مصر. وتم تعويض الطاقم الأمني المرافق للملك على أساس أن بعض أعضائه يدينون بالولاء لولي العهد. واستغنى المقربون من الملك أيضاً عن الفريق الأمني المصري الذي كلف بحماية الملك أثناء الزيارة. وتقول المصادر التي اعتمد عليها تقرير الغادريان، إن الصدع بين الملك وابنه ظهر جلياً عندما غاب محمد بن سلمان عن استقبال والده لدى عودته إلى البلاد من زيارته لمصر. وقد أصدر محمد بن سلمان قرارين في غياب والده هما تعيين أول امرأة سفيرة للسعودية في واشنطن، وهي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، وعين شقيقه الأمير خالد وزيراً للدفاع. وقد عزز التعيينان سلطة فرع واحد من العائلة. ويعتقد أن القرار أغضب الملك لأنه تم دون علمه، خاصة أنه يرى أن ترقية الأمير خالد إلى منصب وزير الدفاع ليس أوانه. ومعلوم في السعودية أن جميع التعيينات تتم باسم الملك ولكن التعيينين الأخيرين تما باسم نائب الملك. Fears grow of rift between Saudi king and crown prince https://t.co/zBbG9XOvgs — Guardian news (@guardiannews) March 5, 2019