لا زالت مشكلة الحيوانات الضالة التي تجوب مختلف بلديات العاصمة تتكاثر بالرغم من الجهود التي تبذلها مختلف المصالح للقضاء عليها سيما محشرة الحيوانات الضالة و التي تشرف سنويا على القبض على 4000 كلب و13 ألف قط بهدف استئصال الأمراض المتنقلة عبرها سيما داء الكلب. وفي هذا الشأن أكد مدير مؤسسة التطهير الحضري لولاية الجزائر السيد محند وأعمر مخوخ أمس أن مشكل القضاء على الحيوانات الضالة مرده قلة محاشر الحيوانات اذ لا تتوفر الجزائر العاصمة سوى على محشرة واحدة تنشط منذ أكثر من قرن للتكفل بكل بلديات العاصمة الى جانب التدخل في بعض الأحيان ببعض المناطق المجاورة للعاصمة مثل الرغاية والدار البيضاء إضافة الى بعض بلديات ولاية تيبازة نتيجة النقص وبالرغم من مضاعفة هاته المصالح خدماتها نقص محسوس في عدد الحيوانات الضالة بالعاصمة غير أن هذه الأخيرة لا زالت تشكل خطرا يهدد حياة المواطنين، خاصة بالأحياء المعزولة. من جهة أخرى فقد تمكنت المؤسسة في الأربعة أشهر الأولى من السنة الجارية من القبض على 3895 قط و2071 كلب من الحيوانات الضالة خلال 755 تدخل لحسن الحظ لم تسجل فيه المؤسسة خلاله أية حالة علما ان ذات الفرق كانت قد سجلت خلال السنة الفارطة سبع حالات اعتداء بالعاصمة أثناء 2030 تدخل لمصالحها وهو ما يمثل انخفاضا مقارنة بالسنوات الفارطة التي عرفت تسجيل 15 حالة سنة 2005 و17 في سنة 2004. مديرية الصحة من جهتها سجلت خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية 786 حالة اعتداء 89 بالمائة منها حالات اعتداء كلاب وقطط و10 بالمائة كانت متعلقة بحيوانات اخرى. مضيفا انه تم التكفل الفوري بكل المصابين من خلال إخضاعهم للتلقيح عبر 18 مصحة ومستشفى موزعين عبر12 مقاطعة إدارية بالولاية. وأوضح المتحدث ان تسجيل هاته الحالات كان جراء انتشار الحيوانات الضالة سيما ببلديات الرويبة التي سجل بها 158 حالة عض وزرالدة التي عرفت من جهتها 143 حالة إضافة الى بلدية دويرة التي سجلت فيها 108 حالة. سليمة حمادي/واج