لا تزال مخلفات تصريحات رئيس شبيبة الساورة تثير الكثير من الجدل، خاصة بعد ما أشار في تصريحاته الأخيرة إلى عدم شرعية انتخاب خير الدين زطشي على رأس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، ما جعل رئيس الاتحاد الدولي لمكافحة الفساد الرياضي مراد مزار يتدخل في اجتماع عاجل، خاصة بعد ما أشار زرواطي إلى حدوث ضغوطات لتعيين زطشي على حساب القانون، متهما عدة جهات نافذة، وفي مقدمة ذلك وزير الشباب والرياضة السابق الهادي ولد علي. أقدم السيد مراد مزار، رئيس الاتحاد الدولي لمكافحة الفساد الرياضي، على عقد لقاء عاجل مع نخبة من المحامين والمكلفين بالشؤون القانونية، من أجل اتخاذ كافة الإجراءات القانونية بخصوص عدة ملفات فساد مطروحة، كان أهمها قضية الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، في ظل الحديث عن انتخابه خير الدين زطشي بطريقة لا مشروعة في انتخاب خير الدين زطشي. حدث هذا على خلفية التصريحات والاعترافات الخطيرة التي جاءت على لسان رئيس شبيبة الساورة محمد زرواطي في لقاء له عبر قناة البلاد، حين اتهم عدة جهات وطنية ومسؤولين في قطاع الشباب والرياضية بالفساد لاسيما استعمالهم النفوذ وإساءة استغلال الوظيفة، مستندا في ذلك إلى عدة وثائق دعم بها ادعاءاته أمام الرأي العام. كما كان رئيس شبيبة الساورة زرواطي قد سرد في تصريحاته وقائع خطيرة تتعلق بوجود تجاوزات وخروقات قانونية، بخصوص الطريقة التي انتخب بها خير الدين زطشي، حتى أنه وصف ما حدث بأنه كان مجرد تعيين ولم يكن انتخابا. ولم يتوان الاتحاد الدولي لمكافحة الفساد بقيادة مسؤوله الأول مراد مزار في عقد لقاء مستعجل منذ يومين مع نخبة من المحامين والمكلفين بالشؤون القانونية بالجزائر العاصمة، وهذا بغية اتخاذ كافة الإجراءات القانونية بخصوص عدة ملفات فساد مطروحة، وفي مقدمة ذلك قضية الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، والطريقة التي تم بها تعيين أو انتخاب خير الدين زطشي، حيث تم تعيين مجموعة من المحامين الجزائريين، وعلى رأسهم الأستاذ عيادي محمد للقيام بالإجراءات القانونية بغية طرح هذه الملفات أمام الجهات القضائية المختصة، كما تم تعيين هذا الأخير ممثلا رسميا للاتحاد الدولي لمكافحة الفساد الرياضي بالجزائر، حتى يكون الناطق الرسمي ل”الفياكس”، في الوقت الذي يرتقب أن يتم تنظيم لقاء مع الصحافة الوطنية يوم الثالث أفريل المقبل بمشاركة رئيس الاتحاد الدولي لمكافحة الفساد الرياضي السيد مراد مزار بالجزائر العاصمة، بغية إعطاء تفاصيل أكثر عن هذه الملفات. وبعيدا عن الخرجة الإعلامية لرئيس شبيبة الساورة زرواطي الذي شكك في شرعية انتخاب خير الدين زطشي على رأس “الفاف”، وكذا تدخل الاتحاد الدولي لمكافحة الفساد على خلفية هذه التصريحات، فإن الحراك الشعبي الذي باتت تعرفه الجزائر منذ يوم 22 فيفري المنصرم قد هبت نسائمه على القطاع الرياضي، ما جعل الكثير من المتتبعين يقتربون من اتخاذ عدة قرارات قد تتسبب في سقوط رؤوس فاعلة في الوسط الكروي، وفي مقدمة ذلك الرجل الأول في “الفاف”، بدليل الحديث عن وجود عدة مقترحات تشير الى إمكانية اقتراح عبد الحكيم سرار لخلافته، ناهيك عن عديد الإفرازات التي خلفتها المستجدات الحاصلة في الشق السياسي، على ضوء التحرك الميداني للشارع الجزائري، علما أن رئيس الاتحاد الدولي لمكافحة الفساد مراد مزار كان قد صرح ل”الشروق” في وقت سابق بأن القطاع الرياضي يعد من أكثر القطاعات تشبعا بالفساد وسوء التسيير وممارسة النفوذ واختراق القوانين، ما انعكس سلبا على صعيد النتائج ونوعية مشاركات المنتخبات الوطنية على الصعيدين الدولي والإقليمي، ناهيك عن الممارسات المشبوهة في البطولة الوطنية، وفي مقدمة ذلك البزنسة وترتيب المباريات.