نقلت صحيفة “ذا ناشيونال” التي تصدر من أبو ظبي عن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش قوله، الخميس، إن العلاقات بين الدول العربية و”إسرائيل” بحاجة إلى تحول من أجل تحقيق تقدم نحو السلام مع الفلسطينيين. ونسبت الصحيفة إلى قرقاش قوله، إن قرار الكثير من الدول العربية عدم التحاور مع “إسرائيل” عقّد مساعي التوصل لحل على مدى عقود. وقال قرقاش في تعليقات صريحة على غير العادة: “منذ سنوات عدة، اتخذ قرار عربي بعدم التواصل مع إسرائيل، لكن بنظرة إلى الوراء، كان هذا قراراً خاطئاً للغاية”. وأردف قائلاً: “لأنه قطعاً ينبغي التمييز بين أن يكون لديك قضية سياسية وأن تبقي خطوط الاتصالات مفتوحة”. وجاءت تصريحاته بعد أن انتقدت الإمارات ودول خليجية أخرى قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان الإستراتيجية التي انتزعتها من سوريا في حرب عام 1967. كما تأتي في أعقاب زيارة كبير مستشاري ترامب وصهره جاريد كوشنر لدول خليجية عربية الشهر الماضي سعياً للحصول على دعم للشق الاقتصادي من المقترح الأمريكي المنتظر للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وتستضيف دول خليجية عربية قوات أمريكية وتمثل أهمية لسياسة واشنطن الدفاعية في المنطقة. تحول إستراتيجي ليس ل”إسرائيل” علاقات دبلوماسية رسمية سوى مع دولتين عربيتين فحسب هما مصر والأردن. لكن وزيرة إسرائيلية زارت الجامع الكبير في أبو ظبي العام الماضي، فيما استضافت سلطنة عُمان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في زيارة مفاجئة كانت الأولى لرئيس وزراء إسرائيلي للسلطنة منذ 22 عاماً. وتنظر “إسرائيل” إلى الدول العربية باعتبارها حلفاء طبيعيين ضد إيران التي تملك نفوذاً في المنطقة. لكن كثيرين في المنطقة يرفضون السير على خطى الأردن ومصر في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراض فلسطينية. وقال قرقاش، إنه يتوقع زيادة التواصل بين الدول العربية و”إسرائيل” من خلال اتفاقات ثنائية صغيرة وزيارات يقوم بها ساسة ووفود رياضية. وفاز رياضيون إسرائيليون بميداليات ذهبية في مسابقة للجودو في أبو ظبي وعزف النشيد الوطني الإسرائيلي هناك. وقال قرقاش: “يتطلب التحول الإستراتيجي منا فعلياً تحقيق تقدم على صعيد السلام”. وأضاف “إذا استمر بنا الحال على النهج الحالي، فأعتقد أن الحوار خلال 15 عاماً سيكون عن المساواة في الحقوق في دولة واحدة”، في إشارة إلى احتمال اندماج النظامين الإسرائيلي والفلسطيني بدلاً من قيام دولة فلسطينية إلى جانب “إسرائيل”. وذكر أن الحوار على الهامش في الوقت الراهن لكن ذلك سيتغير. وقال “حل الدولتين لن يكون مجدياً لأن وجود دولة (فلسطينية) مضمحلة لن يكون عملياً”. UAE's Gargash: need for more reliable Arab unity amid "very fluid" world order https://t.co/AmrxzxbNiy pic.twitter.com/MQ1UzVhYHd — The National (@TheNationalUAE) March 28, 2019 UAE official urges Arab openness to Israel: paper https://t.co/NuH8oUcqKs pic.twitter.com/mC3SFJ3JbB — Reuters Top News (@Reuters) March 28, 2019