أشارت تقارير قيادة الدرك الوطني ، إلى أن وحداتها أوقفت خلال الأشهر الأربعة الأولى من السنة الجارية الممتدة من شهر جانفي إلى أفريل ، حوالي 14 ألف شخص متورط في مختلف الجرائم ، من بينهم أطفال و قصر تقل أعمارهم عن 18 عاما ، و سجل أكبر عدد من الموقوفين شهر فيفري الماضي ب 4226 شخص مقابل 4025 شخص في أفريل الماضي و لم يكن العدد يتجاوز على المستوى الوطني 2790 شخص و 2935 موقوف في شهر مارس. بينما سجل أكبر عدد من القصر الموقوفين في شهر أفريل ب252 قاصر و تصدرت الهجرة غير الشرعية القضايا المعالجة شهر جانفي أسفرت عن توقيف 716 شخص و شهر أفريل ب714 موقوف ، والضرب و الجرح العمدي بالسلاح الأبيض التي كانت أهم القضايا المعالجة في فيفري و مارس و تكوين جمعية أشرار و تحطيم أملاك الغير و هي الجرائم التي تورط فيها القصر بشكل لافت ، و تشير الأرقام المتوفرة لدينا أن القصر متورطين في 43 جريمة بين بسيطة لكنهم إنخرطوا أيضا في الجريمة المنظمة مثل التهريب و التزوير بعد تسجيل توظيفهم في جمعيات الأشرار التي تستغلهم في تهريب المخدرات و الدعارة و السرقة و التسول ، حيث تم في هذا الإطار ، توقيف 115 قاصر لإنتمائهم لجمعيات أشرار و تورطهم في السرقة الموصوفة ، و تورط هؤلاء الصغار أيضا في القتل أو محاولة ذلك ، و قام أفراد الدرك الوطني بتوقيف 11 قاصرا متابعا بذلك. و يقول مصدر مسؤول بقيادة الدرك الوطني ، في تفسير لهذه الأرقام ل" الشروق" ، أنها تعكس نشاطات مصالح الدرك خاصة من خلال المداهمات التي تقوم بها المجموعات الولائية للدرك على المستوى الوطني بمعدل حملة كل شهر و أحيانا أكثر و تتم في بعض الولايات بالتنسيق مع الشرطة أو الجمارك على صعيد آخر ، يشير التقرير ، إلى توقيف 565 شخص خلال شهر فيفري على المستوى الوطني كانوا يريدون الهجرة إلى خارج الحدود بطرق غير شرعية ، و من بين هؤلاء " الحراقة" ، 24 قاصرا تقل أعمارهم عن 18 سنة ، ليبقى حلم الهجرة إلى أوربا غير مقتصر على الشباب ، و المغامرة بحياتهم التي تنتهي بهم غالبا في وسط البحر ، بل إمتد هذا " الحلم" إلى أطفالنا الذين دخلوا عالم الإجرام.وقد تطرح تساؤلات عندما تشير المعطيات المتوفرة إلى أن ولاية إليزي الواقعة أقصى الحدود الجزائرية الليبية ، تحصي أكبر عدد من الأطفال المنحرفين ،و تتجاوز بذلك عنابةوهران و العاصمة و هي الولايات التي تبقى نسبة الإجرام بها مرتفعة. نائلة.ب:[email protected]