عرفت ظاهرة الاعتداء على الأصول بكل أشكاله انطلاقا من الضرب والجرح إلى القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد تزايدا خطيرا خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، حيث سجلت مصالح الدرك الوطني 73 ضحية وذلك في 63 قضية معالجة تورط فيها 76 شخصا، ليصل عدد الموقوفين في مثل هذه الجرائم خلال ثماني سنوات إلى 3685 متورط والأرقام لا تعكس الواقع بسبب عدم التبليغ• تحت تأثير الإدمان على المخدرات والمهلوسات والمشروبات الكحولية والمشاكل النفسية وغياب الروابط الأسرية بين أفراد العائلة تعرف ظاهرة الاعتداء على الأصول تزايدا خطيرا لدرجة أن أصبحت مظهرا من مظاهر الحياة اليومية، وهذا ما أكدته دراسة أعدتها الملازم سهام عبروس من القيادة العامة للدرك الوطني، حيث سجلت خلال الثلاثي الأول من سنة 2008 ما لا يقل عن 73 ضحية من الأصول، 43 منهم ذكور و30 إناث فيما يزيد عمر 66 ضحية منهم عن 40 سنة• وبلغ عدد القضايا 63 قضية تورط فيها 76 شخصا معظمهم شباب 44 منهم تتراوح أعمارهم ما بين 18 سنة إلى 28 سنة، و16 من 29 إلى 40 سنة وحتى فئة الاطفال متورطة في مثل هذه القضايا وذلك ب 3 موقوفين تقل أعمارهم عن 18 سنة. وعرفت هذه الفترة ارتفاعا كبيرا في عدد القضايا المعالجة والمتورطين بزيادة قدرت بنسبة 50% مقارنة بنفس الفترة من سنة 2007، أين تم تسجيل حوالي 35 قضية تم توقيف 35 شخصا معظمهم أيضا من فئة الشباب، وبلغ عدد الضحايا 29 ضحية• وبالنسبة للقضايا المسجلة خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية فنجد أن ولاية بجاية تأتي في المقدمة من حيث عدد القضايا تليها سطيفوالجزائر العاصمة وكذا بقية ولايات الوطن لكن بنسب قليلة، أما الولايات التي لم يتم تسجيل بها هذا النوع من الاجرام نجد معظمها من الجنوب الجزائري• أما خلال سنة 2007 فقد تم تسجيل 254 قضية تم توقيف من خلالها 274 شخص تتراوح أعمارهم ما بين أقل من 18 سنة إلى أكثر من 40 سنة• 253 من الموقوفين بدون مهنة وتأتي ولاية وهران في المقدمة خلال سنة 2007 تليها سطيف، تيارت، معسكر، سيدي بلعباس الجزائر العاصمة وأم البواقي. والملاحظ أنه خلال سنتي 2006 و2007 تبقى ولاية وهران تحتل المرتبة الأولى من حيث عدد القضايا• وفي ذات الإطار كشفت احصائيات الدرك الوطني عن تسجيل خلال ثماني سنوات أي من سنة 2000 إلى الثلاثي الأول من السنة الجارية ما لا يقل عن 3485 قضية معالجة، أسفرت عن توقيف 3685 شخص معظمهم شباب تتراوح أعمارهم ما بين 18 و28 سنة، فيما سجل تورط حتى فئة القصر في قضايا الضرب والجرح العمدي ضد الأصول• فيما لوحظ أن 2512 من الموقوفين خلال السنوات المذكورة آنفا بدون مهنة أي بطالون• وتتصدر الولايات الكبرى المراتب الأولى خاصة منها وهران، الجزائر العاصمة وغيرها من الولايات، فيما أن هناك ولايات عديدة من الجنوب الجزائري لم تسجل ولو قضية واحدة طيلة هذه السنوات. ثلاثة أشقاء قصر بهدف الاستيلاء على المال والمجوهرات يقتلون أمهم بعين الدفلى وخلال شهر أفريل الماضي من السنة الجارية تم تسجيل عدة قضايا تتعلق بالضرب والجرح العمدي ضد الوالدين، ووصل بعض هذه الاعتداءات إلى حد القتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد•• حيث أقدم 3 إخوة قصر من ولاية عين الدفلى على قتل أمهم البالغة من العمر 40 سنة وتبلغ أعمارهم على التوالي 17 سنة، 15 سنة، 13 سنة. بدأت حيثيات الجريمة الشنيعة إلى حوالي شهر قبل ارتكابها حيث حاولوا قتلها بتقديم مادة سامة لها تستعمل لقتل الفئران إلا أن الأم لم تتأثر بذلك، وكان صاحب الفكرة ابن عمهم الذي يبلغ من العمر هو الآخر 15 سنة، ليتم الاتصال به مرة أخرى وقدم لهم فكرة أخرى وهي تقديم مادة سامة تستعمل لقتل الخنازير وبعد وضعها في حلويات الفوفريط تغير لونها فخشي الجناة أن يكتشف أمرهم فأقدموا على وضعها في علبة ياغورت لكنهم تراجعوا بعد أن تغير لونها وبعد فشلهم في تسميم الضحية راودتهم فكرة استئجار شخص لقتل والدتهم ولما عرضوا الفكرة على أحدهم رفض ذلك، وفي الأخير اتفقوا على قتل والدتهم حيث دخلوا إلى الغرفة أين كانت الضحية منهمكة في الخياطة وانقض عليها الثلاثة، أحدهم قام بمسكها من الخلف وإسقاطها على الأرض، بينما أحضر الثاني الخنجر وقام بطعن أمه عدة طعنات على مستوى الرقبة بينما تولى الثالث غلق فم أمه لمنعها من الصراخ، ثم أقدموا على تنظيف البيت من الدماء التي كانت تنزف بقوة من أمهم المقتولة، وذهبوا مباشرة إلى الغرفة الثانية أين استولوا على الأموال والمصوغات وأخفوها بجانب الملعب البلدي، أما بقية الأموال وأدوات الجريمة تم إخفاؤها تحت صخرة بجانب السكة الحديدية• وقد تم تقديم الجناة الأربعة يوم 12/04/2008 أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عين الدفلى. لمياء/ب