أكد وزير الشؤون الخارجية، صابري بوقادوم، الثلاثاء، أنّ الجهاز الدبلوماسي هو الواجهة المختصة أمام كل التحديات في هذه الظروف الخاصة التي تعيشها الجزائر، مضيفا خلال مراسيم تسليمه المهام من طرف وزير الخارجية السابق رمطان لعمامرة، أنّ الجزائر “لا تُحاصِر ولا تُحاصَر”، داعيا إلى ضرورة حماية الوطن والدفاع عن السيادة الوطنية والوقاية من حدوث أي انزلاق. وقال وزير الشؤون الخارجية: “مرجعيتنا هو بيان أول نوفمبر ولا نخاف من الظروف الصعبة ولن نخشاها وعزمنا خدمة الجزائر”، متعهدا بالتكفل الجيد بالجالية الجزائرية في الخارج وعدم إقصائها من ناحية الحقوق والواجبات وتقديم الخدمات. من جهته، أكد رمطان لعمامرة، وزير الخارجية السابق، أن العمل الدبلوماسي كرّس بمباشرة صعود الشعب الجزائري على منصة التاريخ، مضيفا أن الشعب بالمسيرات التي جرت منذ 22 فيفري، شرع في بناء المستقبل الأفضل الذي يتطلع إليه كل شاب جزائري. وأوضح لعمامرة، خلال مراسم تسليم مهامه لصبري بوقادوم، أنه خلال الاجتماعات مع الشركاء الأجانب، تم التركيز على أن الجزائريين قادرون على حل مشاكلهم بأنفسهم، مشيرا إلى أن الشعب الجزائري هو سيد مصيره. وأوضح الوزير السابق، أن الدبلوماسية شرعت بأسلوبها في تحقيق ميلاد الجمهورية الثانية، متمنيا التوفيق للشعب في بناء هذه الجمهورية، موضحا أن العملية التاريخية تجري في سلم وسلام وتعكس وجها جديدا في ممارسة الديمقراطية.