تجددت موجة احتجاجات التجار الفوضويين ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، في 1100 مسكن "إيكوتيك" بالبويرة، حيث شهد الحي مواجهات بين شرطة مكافحة الشغب والعشرات من الشباب المحتجين على التجار الفوضويين، الذين كانوا يرشقون أعوان الأمن بالحجارة والقارورات الزجاجية، في عمليات كر وفر بين شوارع الحي المذكور. قصد تفريق المتظاهرين استخدم أعوان الشرطة القنابل المسيلة للدموع، في خطوة لإبعاد المحتجين الذين هاجموا مجددا عدة مرافق عمومية، وحطموا واجهات وزجاج مقر ديوان الترقية والتسيير العقاري والحفظ العقاري الجديد، ومتحف المجاهد الجارية به الأشغال. وقد تعرض حسب مصدر أمني أربعة من عناصر مكافحة الشعب لإصابات متفاوتة، في حين تم اعتقال أربعة من المحتجين. ولوحظ أن اندلاع الاحتجاجات تسجل دوما بعد صلاة العشاء في مسلسل استقطب الكثير من المواطنين الفضوليين خلافا للنهار فان الأجواء به هادئة. وقبلها كانت احتجاجات التجار الفوضويين ليلة الأحد، في حي لكوتيك 1100 مسكن، خلفت تحطيم أملاك عمومية كذلك، وجاءت موجة الاحتجاجات عقب إقدام عناصر الأمن نهارا على منع التجار الفوضويين من مزاولة نشاطهم في طرق الحي المذكور، في إطار محاربة التجارة الفوضوية التي استفحلت في السنوات الأخيرة. واندلعت الشرارة الأولى للاحتجاج يومها قبل صلاة العشاء، بعد إقدام بعض الشباب والأطفال على غلق الطريق المؤدى إلى الحي، لتتسع بعدها رقعة الاحتجاجات وقام المحتجون برشق المرافق العمومية. في ذات الوقت تم قطع طرق الحي باشعال العجلات المطاطية ووضع الحجارة، وقد تدخلت عناصر مكافحة الشغب لتفريق المتظاهرين الذين رشقوا عناصر الأمن بالحجارة وقارورات الزجاج، وقد خلفت المواجهة بين المحتجين وعناصر الأمن حينها إصابة 3 عناصر من الشرطة، بإصابات خفيفة حسب مصدر امني، في حين تم توقيف بعض المشاغبين وتحويلهم إلى مقر الأمن الولائي، وقد طوقت عناصر مكافحة الشغب المرافق العمومية في الحي كديوان الترقية تحسبا لأي طارئ.