دعت الفدرالية الجزائرية للمستهلكين وزيرَ الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، النزول إلى الأسواق، وتفقد أسعار البطاطا التي تجاوزت في العديد من المناطق 70 دينارا. وأكدت أن تصريحات بن عيسى للصحافة التي أكد من خلالها أن أسعار هذه المادة لن تتجاوز كحد أقصى 50 دج، حيث ستتراوح بين 35 و50 دج، بسبب تسيير المنتوج المتأخر الحالي، الذي سيغطي احتياجات شهر سبتمبر لا أساس لها من الصحة، حيث أكد رئيس فدرالية المستهلكين لمنطقة الوسط، مصطفى زبدي، للشروق، أن التقارير التي جاءته من غالبية الأسواق في مختلف ولايات الوطن، أكدت أن البطاطا تجاوزت أسعارها 50 دينارا، وهذا ما يدل أن وزارة الفلاحة بعيدة كل البعد عن واقع التجارة والأسواق، وتصريحات الوزير ما هي إلا استهلاك إعلامي لا وجود له في الواقع، كما انتقدت فدرالية المستهلكين تصريحات بن عيسى التي أكد فيها احتمال استيراد 80 ألف طن من البطاطا للحفاظ على الأسعار ومواجهة المضاربين، وذلك بعدما تم تسجيل تأخر في زراعة البطاطا ما بعد الموسمية، التي كان من المفروض أن تتم شهر جويلية بسبب الحرارة المرتفعة، بالإضافة إلى نقص اليد العاملة، وتزامن عملية الغرس مع شهر رمضان، وأكد مصطفى زبدي أن تصريحات الوزير سيستغلها الكثير من التجار في رفع أسعار البطاطة، التي لن تقل عن 50 دج، في وقت يمكن أن ينخفض سعرها إلى 30 دينارا، بسبب كسر شوكة المضاربين والتسيير الرشيد للمخزون الحالي من البطاطة، التي لم يتنعم بها المستهلكون لحد الساعة.