شل أصحاب سيارات الأجرة حركة النقل بالقرب من مجلس قضاء ولاية ورقلة الأحد في أجواء ساخطة تعذر فيها على العديد من المواطنين والموظفين الالتحاق بعملهم. وشهدت محطات توقف الركاب طوابير كبيرة بينما عاد البعض أدراجه بسبب أزمة النقل التي تسبب فيها أصحاب السيارات. توقفت الأحد، أكثر من 250 سيارة أجرة عن العمل في تجمع نظمه الناقلون احتجاجا على ما وصفوه بتجذر سيارات "الفرود" ومنافستها لأصحاب المركبات المعتمدين بطريقة رسمية، حيث تعمل السيارات غير المرخصة بصفة شبه يومية أمام مرأى الجهات المعنية منها مصالح الأمن، هذا وشهدت المدينة منذ ساعات الصباح الأولى جمودا كبيرا، مما حرم المرضى من التنقل إلى المستشفيات، كما تخلف بعض المعلمين والأساتذة عن التدريس نظرا للازمة الخانقة التي مست القطاع بطريقة مفاجئة ومنه تعطل مصالح الجميع. وطالب أصحاب السيارات الشاكون بوجوب تطهير الشوارع من مهنة "الفرود" التي أصبح يتخذها حتى بعض الإطارات وسيلة لمضاعفة دخلهم الشهري على حساب السيارات المعتمدة لدى مديرية النقل، بينما سارعت مصالح الشرطة إلى عقد اجتماع طارئ مع المحتجين بغية النظر في مشاكلهم اليومية وإقناعهم بالإقلاع عن فكرة الاحتجاج والتوقف عن العمل، غير أنهم أصروا على عدم العودة إلى العمل إلى غاية احتواء الموقف من طرف الجهة المختصة، و تشديد الخناق على المركبات غير القانونية وضرورة تسوية الملف سريعا. وأوضح عدد من أصحاب سيارات الأجرة "للشروق" أنه من غير المنطقي أن تتعامل الدولة مع الأسواق الفوضوية وتشن حملة تنظيف الطرقات وعدة نقاط من التجارة العشوائية، وتتعمد في المقابل غض الطرف عن فوضى النقل التي أضحت مصدر رزق لجميع الفئات، و هو ما احدث اختلالا في الحظيرة الولائية واختناق حركة المرور في جميع الأوقات، مؤكدين أنه حان الوقت لتطبيق القانون على المخالفين والدخلاء وحماية أصحاب السيارات المعتمدة من الاعتداءات المتكررة التي عادة ما تطالهم أثناء ممارسة المهنة، مما حتم على البعض التوقف عن العمل سيما في أوقات ما بعد الغروب.