تشهد مدينة أوقاس الواقعة بالجهة الشرقية لولاية بجاية، كارثة بيئية حقيقية، بفعل أطنان النفايات المتراكمة بالمدينة، والتي يتم اللجوء إلى حرقها بالموقع، بعد إصرار السكان على غلق المفرغة العمومية، المتواجدة على الطريق الوطني رقم 9، دون إيجاد بديل لتصريف النفايات المنزلية. الزائر لمدينة أوقاس، التي تعد واحدة من أجمل المدن الساحلية الجزائرية، يتوقف عند الوضع البيئي الخطير الذي يعيشه السكان، والذي يؤثر بشكل مباشر على صحتهم، بفعل الدخان المتصاعد من النفايات، التي يتم حرقها بوسط المدينة، بسبب عدم وجود مستقبل نهائي لها، فضلا عن الروائح الكريهة المنتشرة، وعصارة النفايات السائلة بهذه المواقع، التي تؤثر سلبا على الوجه العام للمدينة، وصحة المواطن. هذا التدهور الذي بلغه الوضع البيئي بالمدينة، جاء عقب قرار غلق المفرغة العمومية المتواجدة على شاطئ البحر، على الطريق الوطني رقم 09، والتي توجه إليها كل النفايات المنزلية، بسبب الإزعاج الكبير الذي تسببه للسكان، خاصة أن الدخان المتصاعد، يحجب الرؤية عن أصحاب المركبات، ما يتسبب في العديد من الحوادث، غير أن عدم إيجاد بديل لذلك، نقل المشكل من الطريق الوطني رقم09، إلى داخل مدينة أوقاس، في انتظار إيجاد حلول، خاصة أننا على أبواب موسم الاصطياف. ومعلوم أن مشكل المفرغات العمومية ببجاية، يعد واحدا من الملفات الثقيلة التي تستوجب حلولا جذرية وسريعة، خاصة أن العديد منها تتخذ من المواقع الحساسة والسياحية، مستقرا لها على غرار مفرغة بوليماط، المفرغة العمومية لسيدي عيش المتواجدة على الطريق الوطني رقم 26، وغيرها خاصة في ظل تعثر المشاريع الخاصة بمراكز الردم التقني بالولاية لأسباب متعددة، قبل أن يشرع مؤخرا في البحث عن الأراضي الخاصة لاستقبال هذه المشاريع.
