حجز حرس الحدود بالحدود الجنوبية الغربية بالمكان المسمى " شناشن" ببشار ، كمية هامة من النيازك تقدر بأكثر من 60 قطعة من مختلف الأحجام و الأنواع و هي أحجار سماوية متوفرة في الجزائر تسقط من السماء في شكل شظايا و تستقر في كتل سميكة ، خاصة أقصى الصحراء ، كانت مهربة إلى المغرب من طرف جزائريين . كشفت التحقيقات الأولية في هذه القضية أنها موجهة لشبكة تقوم بالمتاجرة بأحجار أثرية ثمينة ، بعد ضبط العديد منها في المتاحف و المخابر و هيئات خاصة أوروبية . و تم تحويل هذه الأحجار للتحليل بمركز البحث و التطوير التابع لقيادة الدرك الوطني الذي يعمل بالتنسيق مع باحثين بجامعة العلوم و التكنولوجيا بباب الزوار ، كانوا أشرفوا في وقت سابق على تكوين إطارات الدرك في مجال التعرف على طبيعة الأحجار الأثرية ، و كشفت التحاليل الأولية على عينة من الأحجار المحجوزة التي يقدر حجم بعضها بسنتيمترات ، أنها نيازك ، و هي أحجار سماوية تحدد عمر حياة الإنسان في القمر ، و تعتبر جد هامة علميا ، و كانت تحاليل قد أجريت على عينة بحجم يد 6 سم .3 سم .3 سم من لون داكن مائل إلى السواد لافتة للنظر ، توصلت إلى تحديد مكوناتها التي تتمثل في مادة سلفور الكربون ، حديد الميتال و مواد أخرى تتطابق مع الحجرة السماوية. وأكدت تقارير الخبرة على عشرات النيازك المحجوزة ، أنها تتكون من نفس المواد و تضم نفس خصوصيات الأحجار السماوية ، و لاتزال التحاليل جارية على باقي الأحجاز التي تم حجزها بداية ماي الماضي على الحدود الجزائرية المغربية ، و تندرج هذه العملية التي قام بها حرس الحدود بشناشن ، حسب مصادر " الشروق اليومي " في إطار مكافحة تهريب النيازك ، خاصة بعد أن تم ضبط الملايين من النيازك التي تم تهريبها من الجزائر بإتجاه أوربا و تتواجد اليوم في المتاحف ، و مخابر البحث ، و هيئات خاصة أجنبية. و كانت تحقيقات الدرك الوطني في قضايا تهريب النيازك ، حسب المعطيات المتوفرة لدى " الشروق اليومي " ، قد كشفت أن وسائل تهريب هذه الأحجار السماوية الثمينة التي تشكل جزءا من الذاكرة الجزائرية و تاريخ بلد على إعتبار أن بعضها تم تهريبه من مناطق الأهقار و مناطق أثرية أخرى لا تختلف عن تهريب الآثار ، و تبقى الجزائر غنية بهذا النوع من الأحجار المنعدمة في الدول المجاورة الحدودية مثل المغرب ، تونس و ليبيا ، و يتم تهريبه عبر الحدود الغربية إلى المغرب عن طريق مهربين أجانب يدخلون الجزائر تحت غطاء سائحين ، يوظفون جزائريين من البدو الصحروايين و يلقنونهم كيفية إستعمال نظام " جي بي آس " لتحديد مواقع هذه النيازك و شرائها منهم مقابل مبالغ زهيدة و تهريبها بعدها عبر الحدود الغربية الجنوبية للجزائر ، أو عبر الصحراء الغربية لإعادة بيعها بمبالغ مرتفعة جدا لشبكات مختصة في تهريب النيازك تنشط خاصة بالمملكة المغربية ، التي تتوفر على مرصد للنيازك حسبما توفر لدينا من معلومات ، رغم إنعدام النيازك بالمغرب ، ما يعكس تهريب الأحجار الجزائرية و" تحويلها " إلى هذا المرصد الذي يقوم بجردها على أساس أنها ممتلكات مغربية في حين لا تتوفر بلادنا على مرصد أو مخبر لجرد هذه النيازك في وجود باحثين جزائريين خاصة بجامعة باب الزوار ينشطون ندوات و محاضرات بالخارج آخرها بالولايات المتحدةالأمريكية و فرنسا حول النيازك التي طالها التهريب مثل مئات القطع الأثرية التي تم إسترجاع جزء منها في حين تعرض العديد منها للبيع على مواقع الأنترنيت بعد تهريبها. و إمتد الغش أيضا إلى هذه الأحجار السماوية الجزائرية التي تخزن في المرصد المغربي على أساس أنها مغربية كما حدث لدقلة "نور" الجزائرية المتوفرة في الأسواق التونسية كتمور محلية رغم أن تونس تتوفر فقط على نوع " الكنشيري " المنتج في منطقة توزر ، و تفيد تحقيقات سابقة في قضايا التهريب ، أن فرس المغرب و الأروية و راعي الأطلس التي تنسب إلى المغرب هي في الأصل جزائرية مائة بالمائة طالها التهريب و السرقة و الإستيلاء على قطع و أحجار تشكل جزءا من ذاكرتنا التي تهرب تدريجيا و بإستمرار تحت غطاء السياحة من طرف شبكات تهريب توظف دليل و البدو الرحل الذين ثبث تورطهم أيضا في تهريب المخدرات و الأسلحة خاصة على الحدود الجزائرية المغربية نائلة.ب:[email protected]