اشتكى عدد من الموالين القاطنين بمنطقة الجليد والخنفوسي بصحراء البنود من سكان البدو الرحل المتمركزين في أقصى نقطة بخريطة ولاية البيض للشروق، بأن مجهولين من ولايات مجاورة يقومون بنهب النباتات الصحراوية المعروفة في أوساط الموالين ب”الدرين” الشبيه بالحلفاء، حيث يتسللون إلى المراعي الجنوبية الواقعة مع حدود صحراء ولاية أدرار ويقومون في فترات الليل، باقتلاع الأشجار والنباتات بطرق عشوائية، حيث يقتلعون الجذور، الأمر الذي يجعل هذه النباتات لا تنمو نهائيا حسب المواطنين بالرغم من أنه سبق لموالي المنطقة مناشدة السلطات المعنية، للحد من نهب نبات الدرين وهو من النباتات السهبية التي تقدم للمواشي كأعلاف لاسيما الإبل، وتساهم بقدر كبير في منع زحف الرمال نحو التجمعات السكانية، كما أن لها فعالية وأهمية في المحافظة على الطبيعة من التصحر والمساهمة بشكل كبير في حماية الطريق الوطني 6 الرابط ولايتي البيض وأدرار من تراكم الكثبان الرملية، هذه الأخيرة التي تتسبب في حوادث المرور المميتة. وحسب السيد بلمبروك فإن المساحات الخضراء الواقعة في أقصى حدود الولاية الجنوبية، قد تحولت إلى مراع للحمير السائبة التي عاثت في بساتين الفلاحين فساداُ والتهمت الأخضر واليابس، بل وصل الأمر أن أصبحت الحمير الشاردة تجول داخل شوارع بلدية البنود أمام مقر مركز العلاج والمتوسطة الجديدة، دون تدخل من السلطات المحلية، الأمر الذي ترك موجة استياء شديدة عند مواطني البلدية، خصوصاُ في فترات الصباح الباكر أين تتوغل الأحمرة داخل الأحياء السكنية، وتأتي على الأعشاب والنباتات المغروسة بمحاذاة المؤسسات العمومية، مع العلم أن البلدية تعتبر بوابة تطل على العرق الكبير وتعرف على مدار السنة، هبوبا للعواصف الرملية التي تساهم في انتشار وزحف الرمال نحو المدينة، وبتدمير الحزام الأخضر الذي تم تجسيده على مدار ربع قرن من الزمن من طرف الهجمات الشرسة للحيوانات الضالة والأحمرة، تكون البلدية مهددة من جديد بزحف الرمال والتصحر.