للمساهمة في استعادة الغطاء النباتي تثبيت الكثبان الرملية بمنطقة بوقرن بالنعامة يبرز للعيان بالمنطقة السهبية بوقرن ببلدية البيوض الواقعة على بعد 100 كلم شمال النعامة مدى نجاعة عمليات مكافحة التصحر من خلال تثبيت الكثبان الرملية الذي أعطى نتائج إيجابية كما أفادت به محافظة الغابات وهي الهيئة التي جسدت مؤخرا عمليات ترمي إلى استعادة الغطاء النباتي بهذه المنطقة (المتكونة من الحلفاء والسنغة والرثم والشيح والبطم وغيرها) مما كان له الأثر المباشر في وقف زحف الرمال إلى جانب تحسين مداخيل مربي المواشي بهذه الجهة التي عرفت مراعيها تدهورا كبيرا خلال السنوات الأخيرة بفعل الرعي المكثف وقلة تساقط الأمطار. وتمثلت هذه العمليات في تثبيت الكثبان الرملية عبر 100 هكتار والغراسة الرعوية عبر مساحة 150 هكتار مما ساهم في استعادة الغطاء النباتي بهذه المناطق ناهيك عن توفير العلف لمواشي الموالين بعد أن حققت تلك الأشغال نسبة نجاح فاقت ال80 بالمئة كما ساهمت هذه الأشغال التي رصد لها غلاف مالي تجاوز 26 مليون دج في خلق نظام بيئي متوازن وضمان موارد مالية للجماعات المحلية من خلال تأجير هذه المساحات السهبية من طرف البلدية بعد أن استرجعت مقوماتها العلفية في ظرف لم يتجاوز 24 شهرا بالإضافة إلى حماية الطريق الوطني رقم 95 الرابط بين بلديتي البيوض (النعامة) ورجم دموش (سيدي بلعباس) من تراكم الرمال كما تم عبر قرية بوقرن غرس زهاء 110.000 شتلة من نبات القطفة في إطار إعادة الاعتبار للمراعي واستحداث نقاط مياه لفائدة الموالين من أجل توريد الماشية. وللإشارة فقد أنجزت محافظة الغابات عدة مشاريع ببلدية البيوض في الفترة بين سنتي 2009 و2017 من بينها توزيع 60 وحدة للطاقة الشمسية وتهيئة 3 آبار رعوية وتوزيع مجاني لأشجار الزيتون واللوز على مساحة 172 هكتار وتهيئة 10 كلم من المسالك وكذا توزيع 390 رأس من الأغنام و52 رأسا من الأبقار على البطالين من أبناء المناطق الرعوية.