حققت البنوك الإسلامية الناشطة في الجزائر، ممثلة في “السلام” و”البركة” رقما قياسيا في تسويق السيارات الجزائرية بالتقسيط منذ بداية السنة، وذلك رغم تزامن هذه المرحلة مع الحراك الاجتماعي، وتراجع الطلب على العديد من المنتجات، وتمكنت هذه البنوك من تسويق أزيد من 10 آلاف مركبة محلية الصنع في مدة زمنية لم تتجاوز 150 يوما، بقيمة مالية إجمالية تعادل 1150 مليار سنتيم، منها 6.5 ملايير دينار أحرزها بنك البركة و5 ملايير دينار قروض استهلاكية لدى مصرف “السلام”. نفى المدير العام لمصرف “السلام” ناصر حيدر في تصريح ل”الشروق” أن يتم إدراج المركبات أقل من 3 سنوات في قائمة السيارات المعنية بالقرض الاستهلاكي، مشيرا إلى أن المشروع المتواجد اليوم على طاولة الحكومة يتعلق بمركبات مستوردة من الخارج، في حين أن التمويل الاستهلاكي يشمل فقط المركبات جزائرية الصنع والتركيب، في حين عبر عن فرحته للنتائج المحققة من طرف المصرف فيما يخص تسويق السيارات الجزائرية بالتقسيط. ستيب واي السيارة الأكثر طلبا متبوعة ببيكانتو وإيبيزا وفي سياق متصل، كشف رئيس قطاع التطوير التجاري على مستوى مصرف “السلام” سفيان جبايلي في تصريح ل”الشروق” أن “السلام” استطاع تسويق 4300 سيارة منذ بداية جانفي 2019 بقيمة مالية عادلت 500 مليار سنتيم، وهو رقم معتبر وقياسي في فترة قصيرة، إذ تلقى المركبات المصنعة في الجزائر إقبالا منقطع النظير، وحلت مركبة “ستيب واي” لرونو في مقدمة الطلبات تليها سيارة بيكناتو ثم إيبيزا ثم سيارات هيونداي على رأسها إيديس وأكسنت. 15 ألف جزائري ينتظرون مصانع التركيب لتوفير سيارات “دي زاد” وبالمقابل، أوضح المتحدث أن الطلبات على هذه السيارة لا تزال متواصلة حيث يوجد على طاولة بنك السلام اليوم 15 ألف طلب لاقتناء مركبة محلية الصنع، وهي الطلبات التي يتم دراستها للنظر في مدى مطابقة ملفاتها لما يجب أن يكون وكذا مدى جاهزية مصانع التركيب التي يبدو أنها لا تتوفر على عدد كاف يسد الطلب العالي على السيارات محلية الصنع، في حين شدد على أن مصرف “السلام” ينشر عبر موقعه الإلكتروني كل المعطيات والتفاصيل الخاصة بالسيارات المتوفرة والموديلات الجديدة على مستوى موقعه الإلكتروني. من جهته، مدير التسويق والماركوتينغ على مستوى بنك “البركة” سعيد كريم، كشف عن تحقيق رقم قياسي بالبنك الذي يمثله، من خلال تسويق 5750 مركبة مصنعة في الجزائر بقروض دون فوائد، بقيمة مالية عادلت 650 مليار سنتيم، وهو رقم قياسي وهام يكشف حسبه الطلب العالي على السيارات الجزائرية لدى بنك البركة. وأوضح سعيد كريم أن بنك البركة كان سباقا لإطلاق التمويل المالي الإسلامي في الجزائر، كما ذكّر بباقة الخدمات الإلكترونية التي أطلقها البنك على غرار بطاقة الدفع والسحب “سي إي بي”، وخدمة الأنترنت بنكينغ، التي مضت سنة على إطلاقها وهي التي تقدم خدمات هامة تمكن من تحويل المال من وكالة بنكية لأخرى، وخدمات أخرى، والتي تصب جميعا في تطوير التعاملات المالية على مستوى “البركة”.