باشرت مصالح الأمن بولاية سطيف، نهاية الأسبوع المنصرم، تحقيقا معمقا في فضيحة تتعلق بتزوير محضر نجاح ابن مدير تنفيذي بولاية سطيف، كان يتمدرس بمتوسطة “عميرة عبد الحميد” بمدينة سطيف. وحسب مصادر “الشروق”، فإن مصالح الأمن باشرت تحقيقاتها المعمقة في هذه القضية، وهذا بعد أن وصل إلى علمها وبالدليل القاطع، أن نجل المدير، كان راسبا في شهادة التعليم المتوسط للسنة الماضية، ولم يتمكن من الانتقال للطور الثانوي بعد فشله في “البيام”، حيث تم تحويله من الإكمالية التي كان يتمدرس فيها بسطيف، إلى إكمالية أخرى ببلدية عين أرنات، وهذا حتى يبعد عنه الشبهات، قبل إرجاعه لمواصلة الدراسة في سطيف، أين تم تسجيله في السنة الأولى ثانوي بمدرسة خاصة بحي ثليجان بوسط مدينة عين الفوارة. وعلمنا، من ذات المصادر الموثوقة، آن الابن الأكبر للمدير ورط العديد من المسؤولين في هذه القضية على غرار مدير الإكمالية وكذا والده الذي استغل منصبه وتوسط له لدى إدارة الإكمالية لتزوير قرار النجاح، بأنه حول قاعة الاجتماعات في المديرية بولاية سطيف، إلى قاعة يزاول فيها دروسه الخصوصية، مع حرمان طاقم المديرية من التصرف فيها إلى غاية نهاية الموسم الدراسي، وهو التجاوز الذي احتج عليه العمال. ولمعرفة حقيقة هذه الفضيحة، اتصلنا بالمكلف بالإعلام على مستوى مديرية التربية لولاية سطيف، حيث أقرّ السيد عماد سلامي في تصريح للشروق اليومي، بوجود تحقيق من طرف الشرطة بخصوص هذه القضية، مؤكدا، أنه في حال وجود أي تزوير فإدارة المتوسطة تعتبر المتورطة الوحيدة في القضية، ومديرية التربية بعيدة كل البعد عن هذه الفضيحة، بحكم، أن قرار النجاح يصدر من إدارة الإكمالية ومجلس الأساتذة، مشيرا، إلى أن مديرية التربية لولاية سطيف، تنتظر نتائج التحقيق في القضية، وفي حال ثبوت أي تجاوز أو تزوير من طرف الإدارة أو مجلس الأساتذة سوف تتخذ المديرية الإجراءات اللازمة ضد كل من تسبب في هذه الفضيحة التي أساءت لسمعة مؤسسات الدولة.