شيّع الآلاف من الفلسطينيين، ظهر الثلاثاء، جثمان مسعف فلسطيني استشهد، الاثنين، متأثراً بإصابته برصاصة إسرائيلية، الشهر الماضي، خلال عمله في إسعاف مصابي مسيرات العودة، شمالي قطاع غزة. وأدى المُشيعون صلاة الجنازة على جثمان المسعف محمد صبحي الجديلي (36 عاماً)، قبل أن يتم مواراته الثرى في مقبرة مخيم البريج، وسط القطاع. وفي مشهد مؤثر، قاد نجل المسعف الشهيد، تشييع جنازة والده الذي قتلته قوات الاحتلال عند حدود غزة. الطفل صرخ باكياً “الشهيد حبيب الله”، فيما ردد المشيعون هتافه حاملين الأعلام الفلسطينية، وكذلك هتافات غاضبة تطالب بمحاسبة سلطات الاحتلال على جرائمها بحق فلسطينيي غزة. يصرخ باكيًا: "الشهيد حبيب الله".. نجل الشهيد المسعف #أحمد_الجديلي يقود تشييع جنازة والده الذي قتلته قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء الاعتداء على الطواقم الطبية في #مسيرات العودة #غزة #فلسطين pic.twitter.com/66DTwLU45R — الجزيرة مباشر (@ajmubasher) June 11, 2019 نجل الشهيد المسعف محمد الجديلي يقود جنازة تشييع والده الذي استشهد باعتداءات قوات الاحتلال على الطواقم الطبية والسلميين بمسيرات العودة شرقي قطاع #غزة تصوير حسن اصليح pic.twitter.com/8MvrZDXTVe — وكالة شهاب (@ShehabAgency) June 11, 2019 ضباط الإسعاف والعاملون في الهلال الأحمر الفلسطيني حملوا جثمان زميلهم الشهيد الجديلي، من مستشفى شهداء الأقصى إلى منزله في مخيم البريج وسط قطاع غزة لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه قبل نقله إلى مقبرة الشهداء. المشاركون في التشييع نددوا بالجريمة التي أدت لاستشهاد المسعف خلال قيامه بواجبه الإنساني على الحدود الشمالية الشرقية لقطاع غزة. بدورها، قالت زوجة الشهيد، إنها كانت تتوقع استشهاده في كل مرة يتوجه فيها لإنقاذ الجرحى وحمل الشهداء في مسيرات العودة، مبينة أن زوجها الشهيد كان يروي لها المخاطر التي يتعرض لها ورغم ذلك كان يصر على القيام بواجبه الإنساني. الزوجة أكدت أن فترة العلاج قبل استشهاده كانت قاسية، ودعت لحماية الأطقم الطبية. "كان يفدي كل الدنيا بروحه.. والأطفال والصغار بشهدوله".. زوجة الشهيد المسعف محمد الجديلي تتحدث عنه خلال 14 عامًا من العمل انتهت بإجرام الاحتلال pic.twitter.com/0iaRd5CRf4 — وكالة شهاب (@ShehabAgency) June 11, 2019 وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان صحفي، الاثنين، استشهاد الجديلي متأثراً بإصابته برصاصة معدنية في الأنف؛ ما أدى إلى كسور بالجمجمة. وأصيب الضابط الجديلي في 3 ماي الماضي، برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط، خلال عمله في إسعاف جرحى مسيرات العودة قرب الحدود الشرقية لشمالي قطاع غزة. وكان ضابط الإسعاف الفلسطيني يتلقى العلاج في مستشفى الأهلي بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، قبل أن يتم الإعلان عن وفاته، الاثنين، وينقل جثمانه إلى غزة في ذات اليوم، عبر معبر “بيت حانون”، شمالي القطاع. واتهمت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي كيلة، في بيان لها، الاثنين، “الجيش الإسرائيلي بتعمد استهداف الطواقم الطبية والمسعفين، وعرقلة عملهم في تقديم الواجب الإنساني للمُصابين”. ووصفت كيلة إطلاق الجيش النار على المسعف الجديلي ب”جريمة الحرب”. وحسب بيانات وزارة الصحة في غزة، فإن القوات الإسرائيلية قتلت أربعة من الطواقم الطبية وأصابت 685 بجروح مختلفة أثناء عملهم على تقديم خدمات الإسعاف خلال مسيرات “العودة وكسر الحصار”، التي انطلقت أواخر مارس 2018. #صور.. تشييع جثمان الشهيد المسعف محمد الجديلي (36عامًا) الذي استشهد أمس، متأثرًا بجراحه التي أصيب بها أثناء تقديمه الإسعافات الأوّلية لمصابي مسيرات العودة السلمية شمال قطاع غزة. pic.twitter.com/IYk2yRac6I — المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) June 11, 2019 وداع بالدموع والقهر..أطفال الشهيد المسعف محمد الجديلي يشاركون في تشييع أباهم في غزة Gepostet von شبكة قدس الإخبارية am Dienstag, 11. Juni 2019 غزة.. الآلاف يشيعون مسعفا فلسطينيا قتلته رصاصة إسرائيلية ضابط الإسعاف الفلسطيني محمد صبحي الجديلي استشهد الإثنين متأثرا بإصابته برصاصة إسرائيلية خلال إسعاف مصابي مسيرات العودةhttps://t.co/atEisRX7a0 pic.twitter.com/VtIPCoX4TP — ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) June 11, 2019