شهد المسرح الوطني، ليلة اول امس، عرض مسرحية "اشواك السلام" التي قدمها المسرح الجهوي لمدينة وهران واخرجها للخشبة عزري غوثي، وهي من اقتباس مراد سنوسي عن نص لتوفيق الحكيم يتناول مشاكل وعراقيل نشر السلام في العالم عبر قصة حب بين ابن محافظ الغربية وابنة محافظ الشرقية. تلك العلاقة التي تواجه اشواكا في طريقها هي نتيجة شكوك مزمنة زرعها اولياء الشابين تؤدي الى زرع الريبة في طريق الحبيبين، المسرحية قدمها كل من فوزية بوشارب، نادية حيمور، بلقايد عبد القادر وممثلين آخرين تقاسموا ادوارا كان القاسم المشترك بينها الرتابة والملل حتى ان جمهور بشطارزي اضطر الى مغادرة القاعة قبل العرض وبعض آخر استسلم لنوم مريح بمن فيهم بعض الضيوف العرب. مسرحية اول امس افتقدت للكثير من عناصر الاداء المسرحي وفي مقدمتها حيوية الممثلين الذين فشلوا في جلب انتباه الجمهور و ابقائهم الى نهاية العرض، فظهروا متكلفين اضافة الى غياب الكثير من عناصر الابهار المسرحي في الاضاءة والموسيقى، مما جعل العرض يبدو حكاية مملة قدمها شخوص فوق الخشبة اكثروا فيها الضجيج دون الأداء. الذين تابعوا عرض اول امس يكونون قد وقفوا على الفراغ الكبير الذي تركه عبد القادر علولة الذي لم يبق في مسرح وهران غير اسمه الكبير، علولة الذي استطاع ان يخلص الخشبة الجزائرية من الشعبية والكلام الفارغ وابتكر "الحلقة والقوال" وحتى صار مسرح وهران مقرونا بروائع مثل "الخبزة"، "الحافلة تسير"، "قالوا العرب قالوا" و"البابور اغرق" لأحمد بن عيس وأغلب الذين جاءوا لمشاهدة المسرحية حملوا في اذهانهم صورة ذلك المجد الغابر ليكتشفوا ليلة السقوط الحر لمسرح وهران في العاصمة. زهية منصر:[email protected]